قصة غريبة تفاصيلها عجيبة فما العلاقة بين صرف مستحقات وميراث المواطن الفيومي وبين اتحاد ألمانيا "الشرقيةوالغربية".. يعيش صاحب الرسالة في احدي قري مركز إطسا بمحافظة الفيوم كتب رسالته إلي صفحة مع الناس بجريدة الجمهورية يطلب مساعدته في صرف سندات علي الحكومة الألمانية قيمتها مليون و250 ألف مارك اشتراها جده من بنك دي روما كايرو "فرع القاهرة" سنة 1923 كانت الحكومة الألمانية قد أصدرت هذه السندات لانعاش اقتصادها بعد الحرب العالمية الأولي.. قام ورثة صاحب السندات بمراجعة سفارتي ألمانياالغربيةوالشرقية لصرف قيمة السندات وكان الرد واحداً وقاطعاً وواضحاً ومحدداً لا يمكن صرف قيمة السندات إلا بعد اتحاد ألمانيا وعودة الوضع إلي ما كان عليه عند الشراء..مرت الأيام والأعوام.. وبدا الأمل سراباً والحلم عسير التفسير والصرف بعيد المنال. وفي 3 أكتوبر1990 تحقق الحلم وانهار سور برلين وعادت ألمانيا دولة موحدة بين موجة الثورات التي هبت علي أوروبا الشرقية وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق وعاد الأمل من جديد في استرداد الثروة بعد 60 سنة من شراء السندات و45 سنة من انتهاء الحرب العالمية الثانية وتقسيم المانيا إلي شطرين المانياالغربية وعاصمتها بون والمانياالشرقية وعاصمتها برلينالشرقية. اشتعلت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 وانتهت سنة 1945 بانتصار دول الحلفاء علي دول المحور والحلفاء هم "بريطانيا وفرنسا وأمريكا والاتحاد السوفيتي" والمحور هم "المانيا وايطاليا واليابان" وتم توزيع الغنائم بين المعسكرين الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي وجناحه العسكري "حلف وارسو" والمعسكر الغربي بزعامة الولاياتالمتحدة وجناحه العسكري حلف شمال الأطلنطي "ناتو" وانتقلت الريادة من بريطانيا العظمي وفرنسا إلي الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي وفي الحرب العالمية الثانية استحدثت القنابل الذرية للمرة الأولي ألقتها الطائرات الأمريكية علي مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان وكان فصل الختام في الحرب الكوبية الكبري والشعب الالماني أهل جد واجتهاد وعمل واتقان يرتفعون فوق آلامهم لتحقيق آمالهم والوصول إلي أهدافهم وبناء وطنهم قاموا بتحويل المبني الذي تم فيه توقيع اتفاقية تقسيم المانيا وهو مبني بسيط يشتمل علي طاولة صغيرة وعدة مقاعد إلي مزار سياحي يتردد عليه السياح في جميع بقاع العالم لمشاهدته.. أرسل المواطن الفيومي رسالته بعد اتحاد المانيا وطالب بصرف قيمة السندات التي اشتراها جده سنة 1923 ونشرت القصة في صفحة مع الناس ولا يضيع حق وراءه مطالب.