دعا العلماء المشاركون في ندوة تطور العلوم الفقهية الثانية عشرة في ختام أعمالها أمس في العاصمة العمانية إلي إبراز صورة الإسلام النقية وعالميته وشمولية فقهه للحياة البشرية في كل مناحي الحياة والضوابط التي وضعها الإسلام لعلاقات الإنسان بأخيه والالتزام بالقيم المتبادلة والتي تعد عاملاً أساسياً للعيش مع الآخر. أشاروا إلي أن إحقاق الحق والمفاهيم الإنسانية إنما يكون بالتفاهم والتعايش والالتزام بآدابه والمبادئ التي تدعمه فالواقع الإسلامي في المجتمعات الإسلامية تتعدد فيه الأديان والمذاهب وهو أمر عاشه المسلمون وعرفوه عبر تاريخهم فعلينا أن نحافظ عليه. وطالبوا بالاهتمام بالدراسات الفقهية التي تهتم بالعلاقات الدولية والتواصل مع مجامع الفقه الإسلامية وإعداد معجم فقه حول نحن والآخر يجمع ما جاء في فقه التراث الفقهي في مختلف المذاهب وربط الأحكام والمستجدات وكتابة موسوعة علمية تأصيلية لدراسة الأصول والضوابط في المنظومة الفقهية الاباضية ومزيد من الدراسات العلمية الجادة في فقه العيش تستند في منطلقاتها إلي أصول الشرع التي تراعي المقاصد والمآلات. أكدوا أن العالم ليس مجموعة دول فقط وإنما يظهر مجتمع عالمي يقوم علي الاعتراف المتبادل بالثقافات المختلفة والتعايش فيما بينها وعلي فقهائنا التفكر في الخاص والعام ضمن فقه العيش الجديد والانتقال من النظرية إلي التطبيق والعمل بجدية لتفعيل المؤسسات التي تقوم بتمثيل الإسلام والمسلمين في البلاد الغربية والمنظمات الدولية.