واصل سائقو قطارات السكة الحديد أمس إضرابهم عن العمل احتجاجاً علي تجاهل وزارة النقل وهيئة السكك الحديدة مطالبهم بزيادة الحوافز والمكافآت ومساواتهم بزملائهم علي التوالي ولم يخرج أي قطار من القاهرة أو الجيزة. وقال مصدر مسئول بالسكة الحديد خسائر الهيئة تبلغ 3 ملايين جنيه بعد إلغاء حوالي ألف رحلة وإعادة ثمن آلاف التذاكر بقطاع المسافات الطويلة والقصيرة متوقعا تضاعف الخسائر مع استمرار الاضراب. التظاهر مسموح بشروط وأكد د. حاتم عبداللطيف وزير النقل أن التظاهر مسموح به دون الاضرار بمصالح المواطنين. ولا يمثل وسيلة للضغط علي الحكومة. حيث اتخذت الإجراءات القانونية ضد السائقين المحرضين علي الاضراب وقد تم الاتفاق مع محافظة القاهرة علي تحريك أتوبيسات النقل العام والاستعانة بسائقين القطارات الحربية علي الأزمة.. مؤكدا بدء تحرك خط الصعيد والاسكندرية تمهيداً لعودة الحركة لطبيعتها. وقال وزير النقل في مؤتمر صحفي أمس انه ناقش مشاكل السائقين منذ اسبوعين والاتفاق علي رفض الاضراب. وتدخل خالد الأزهري وزير القوي العاملة لبحث مطالب السائقين مع حوالي 30 سائقا بحضور قيادات النقل واقتراح زيادة 10% بدل طبيعة عمل لكافة العاملين من مايو القادم وتشكيل لجنة لإعادة النظر في القوانين ولوائح السكة الحديد لكن السائقين رفضوا هذا الحل وأصروا علي الاضراب. 3 آلاف جنيه وأوضح عبداللطيف إن راتب أقل سائق قطار عمره 30 عاماً يبلغ 3 آلاف جنيه ومتوسط راتب سائق درجة ثانية عمره 35 عاما 4 آلاف جنيه ويبلغ متوسط راتب سائق الدرجة الأولي 5 آلاف جنيه. وفي المقابل ارتفع سقف مطالب السائقين الذين طالبوا بإقالة رئيس الهيئة المهندس حسين زكريا بعد تهديد المضربين وإصدار قرار بحافز فوري 300 جنيه للسائق الذي يعود للعمل. وفي محطة مصر تكدس مئات الركاب داخل صالات الحجز لإعادة التذاكر واسترداد ثمنها واختفي الركاب تماماً من علي أرصفة المحطات وانتشر رجال شرطة النقل والمواصلات لتأمين المحطة وتهدئة الجماهير الغاضبة بعد تعرض عدد من المحطات للاقتحام أمس الأول. وقال المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة إن المفاوضات مستمرة مع السائقين المضربين لبحث ومناقشة أي مطالب مشروعة دون اللجوء للاعتصام وتعطيل مصالح المسافرين مناشداً العاملين بالهيئة النظر إلي المصلحة العامة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. المترو يتضاعف من ناحية أخري حاولت هيئة السكك الحديدية الاستعانة بسائقين الخطين الأول والثاني بمترو الانفاق ودعت قيادات الشركة المصرية لإعادة وتشغيل مترو الانفاق السائقين للتوجه إلي سكك حديد مصر وتشغيل قطارات الوجهين القبلي والبحري المتوقفة مقابل مكافأة فورية في محاولة لمواجهة إضراب السائقين الذي تم تنظيمه صباح أمس الأول إلا أنهم رفضوا تماماً. وقال أحد السائقين رفض ذكر اسمه ان قائدي المترو قاموا بالتأشير في دفتر الطوارئ بمحطة الدمرداش وأكدوا رفضهم تشغيل القطارات مقابل المكافأة لاعتبارها نوعاً من الإهانة معلنين تضامنهم مع زملائهم بالسكة الحديد لحين الحصول علي مطالبهم الشرعية علي حد قولهم.