أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية ان العالم العربي يواجه العديد من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تؤثر علي مسيرة التنمية والتكامل الاقتصادي العربي علي رأسها مشاكل الفقر والبطالة وضعف حجم التجارة العربية والاستثمارات البينية وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري العربي المشترك وتقييم أطر التعاون القائمة ومدي فاعليتها ووضع رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الراهنة لدفع التعاون والتكامل بين الاقتصاديات العربية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد المستثمرات العرب "الاستثمار العربي المشترك والتعاون الدولي في ظل التحديات" والذي يعقد تحت رعاية الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من سيدات المال والأعمال في مختلف الدول العربية. ولفت إلي ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وذلك من خلال التأكيد علي استمرار تقديم الدعم للمؤسسات المالية العربية للقيام بدور فاعل في زيادة التدفقات المالية العربية والاستثمارات العربية البينية وعلي الأخص المشاريع التكاملية العربية في القطاعات الاستراتيجية مثل الكهرباء. الطاقة. والنقل والتي تمثل العمود الفقري لاستراتيجية التكامل العربي المشترك وتيسير حركة انتقال السلع والخدمات والأشخاص بين بلداننا العربية بالإضافة إلي مساعدة الدول العربية في جهودها لتحسين مناخ الاستثمار. أوضح الوزير ان معظم الدول العربية تنتهج الآن سياسات اقتصادية ترتكز علي انفتاح الأسواق وتحرير التجارة ومنح القطاع الخاص دورا رائدا في صياغة وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية وهذه كلها عوامل محفزة للعمل الاقتصادي العربي المشترك مؤكدا علي أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية العربية حيث يتجاوز نصيبه 25% من الناتج المحلي الاجمالي العربي بل ويتجاوز 60% في بعض الدول مثل مصر وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لدعم وتعزيز هذا الدور وتشجيع المبادرات الخلاقة للقطاع الخاص العربي التي تسهم في تعميق الاندماج بين الاقتصاديات العربية .