قصفت القوات النظامية السورية امس عدة مناطق في مختلف انحاء سوريا خاصة المناطق المحيطة بمطار كويرس العسكري في مدينة حلب. وذكر سكان محليون أن عدة قذائف هاون سقطت الليلة الماضية في حي القصاع بدمشق إحداها سقطت قرب كنيسة سيدة دمشق مما أدي لمصرع طفل وإصابة عدد من المدنيين. أكد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة دارت بين ثوار سوريين وقوات نظامية حاولت اقتحام منطقة ¢الليرمون¢ بحلب. في نفس الوقت تواصلت المعارك الطاحنة في حي جوبر بدمشق بين وحدات من الجيش السوري النظامي ومسلحي المعارضة. وفي إدلب. استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون والدبابات قوات النظام المتمركزة بالصالة الرياضية قرب فرع أمن الدولة بينما قصف الطيران الحربي مدينة سراقب وبلدتي حزانو والهبيط. أما حمص فشهدت قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ علي أحياء الخالدية وبابا عمرو وبساتين بابا عمرو والوعر وبقية أحياء حمص المحاصرة. بينما تواصلت الاشتباكات في محيط حي الخالدية. علي صعيد آخر نشب خلاف في مجلس الأمن بين روسيا ودول غربية بشأن تحقيق أممي محتمل حول الاتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا. في وقت حذر فيه الرئيس الأمريكي دمشق من عواقب استخدام تلك الأسلحة أو نقلها إلي من وصفهم بالإرهابيين. من جانبه طالب الجيش السوري الحر المجتمع الدولي بضرورة إرسال قوات عربية ودولية ونشرها علي الحدود السورية - اللبنانية لمنع انزلاق لبنان أكثر في الأزمة السورية الداخلية وضمان عدم انفجار الأوضاع إلي مرحلة يصعب فيها إعادة الهدوء والأمن والاستقرار بين البلدين. من ناحية اخري ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القلق بشأن مخزون الأسلحة الكيماوية الهائل في سوريا كان بمثابة المحور الرئيسي في المناقشات التي جمعت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل. واعتبرت الصحيفة أنه في حال ثبت استخدام الجيش السوري لهذه الأسلحة فإن ذلك سيحدث تغييرا في قواعد اللعبة في التدخل الأمريكي في هذه الحرب الأهلية المستعرة.