انهت عملية انتخاب المواطن الامريكي غسان هيتو لرئاسة حكومة انتقالية سورية شهورا من مساعي مثيرة للجدل بشأن اتحاد المعارضة السورية تحت قائد واحد. مع عمليات ضغط مارستها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها. حيث طالبت بتشكيل قيادة قوية كشرط مسبق لزيادة الدعم للثوار. اوضحت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في تقرير لها ان الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول انتخب غسان هيتو وهو مواطن امريكي سوري المولد اول رئيس للحكومة الانتقالية. وسيكون هيتو المسئول عن توجيه المساعدات الي الثوار بالداخل كما ستكون حكومته بديلا لحكومة الرئيس بشار الاسد. اشارت الصحيفة الي ان هيتو. وهو شخص مجهول نسبيا في سياسات المعارضة الا انه برز مؤخرا عبر مساعيه لتحسين عملية توزيع المساعدة الانسانية.وحصل علي 35 صوتا من بين 49 ورقة انتخاب صحيحة في الجولة الأولي من الاقتراع الذي جري في الساعات الأولي من أمس بإسطنبول. بينما حصل المرشح الآخر أسعد مصطفي وزير الزراعة الاسبق في عهد حافظ الاسد والد بشار علي سبعة أصوات. وتوزعت باقي الأصوات علي باقي المرشحين. رأت الصحيفة الامريكية ان هيتو يواجه تحديات هائلة امام سعيه لتشكيل سلطة ادارية ستشرف علي الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في شمال سوريا. وأوردت الصحيفة الاسباب الكامنة وراء وجهة نظرها وهي ان سلاح الجو السوري التابع للاسد لا يزال المسيطر علي سماء سوريا لذلك فان اي محاولة للحكم من داخل المناطق التي يسيطر عليها الثوار يشوبها خطورة التعرض لتهديد الهجمات الجوية. يذكر ان هيتو ولد في دمشق عام 1963. ودرس في جامعة انديانا ويزليان وجامعة باردو الأمريكيتين. وهو عضو في جمعية الدعم القانوني للجالية العربية والمسلمة. وكان هيتو غادر سوريا في ثمانينات القرن العشرين. وانتقل مؤخرا من مدينة دالاس بولاية تكساس إلي تركيا. علي الصعيد الميداني. أعلن الجيش السوري الحر سيطرته علي الكتيبة 99 دبابات التابعة للجيش الحكومي في¢ النعيمة¢ بدرعا. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الجيش الحر سيطر علي سرية للهجانة في قرية خراب الشحم الحدودية مع الأردن. الأمر الذي يوسع سيطرة الجيش الحر علي شريط حدودي أوسع مع الأردن. كما استهدف الجيش الحر مواقع تابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق. من بينها قصر تشرين الرئاسي ومطار دمشق الدولي. في الوقت الذي أعلنت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة قتلي النظام السوري إلي 110 أشخاص في مناطق مختلفة من البلاد. في حين طالت نيران القوات النظامية مواقع داخل الحدود اللبنانية. وهو ما دفع واشنطن للتعبير عن احتجاجها.