ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم، أن عملية انتخاب المواطن الأمريكى غسان هيتو لرئاسة حكومة انتقالية سورية قد أنهت شهورا من مساعى مثيرة للجدل بشأن اتحاد المعارضة السورية تحت قائد مع عمليات ضغط مارستها الولاياتالمتحدة وحلفائها، حيث طالبت المعارضة بتشكيل قيادة قوية كشرط مسبق لزيادة الدعم للثوار. أوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول انتخب غسان هيتو وهو مواطن أمريكى سورى المولد أول رئيس للحكومة الانتقالية ليصبح المسئول عن توجيه المساعدات إلى الثوار بالداخل كما ستكون بديلا لحكومة الرئيس بشار الأسد.
واشارت الصحيفة إلى أن السيد هيتو، وهو شخص مجهول نسبيا فى سياسات المعارضة، إلا أنه برز مؤخرا عبر مساعيه لتحسين عملية توزيع المساعدة الإنسانية، حصل على 35 صوتا من بين 49 ورقة انتخاب صحيحة في الجولة الأولى من الاقتراع الذي جرى في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء بإسطنبول التركية فيما حصل المرشح الآخر أسعد مصطفى وزير الزراعة الأسبق فى عهد حافظ الأسد والد بشار على سبعة أصوات، وتوزعت باقي الأصوات على باقي المرشحين .
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هيتو يواجه تحديات هائلة أمام سعيه لتشكيل سلطة إدارية ستشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في شمال سوريا .
وأوردت الصحيفة الأسباب الكامنة وراء وجهة نظرها وهى أن سلاح الجو السورى التابع للأسد لا يزال المسيطر على سماء سوريا لذلك فإن أى محاولة للحكم من داخل المناطق التى يسيطر عليها الثوار يشوبها خطورة التعرض لتهديد الهجمات الجوية .
وتابعت الصحيفة ان المقاتلين المناهضين للحكومة والنشطاء داخل سوريا، الذين يشتكون دائما من أن الائتلاف يقدم مساعدة محدودة وعلى اتصال محدود بعملية النضال فى الد اخل، يشعرون بالريبة والشك من أى حكومة داخلية مقرها خارج البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قادة المعارضة خارج سوريا فى حالة انقسام حول ما إذا كانت مسألة تشكيل حكومة انتقالية ستكون ذا مغزى من عدمه .