مفارقة غريبة في المنيا أكثر من 1350 سيارة ميكروباص تعمل علي خطوط المدن و500 علي خطوط القري ورغم ذلك يعاني أهالي المحافظة من أزمة شديدة في الانتقال بين المدن وبعضها البعض والأغرب من ذلك أن أهالي القري لا يجدون سيارة واحدة تعمل علي خطوطها ولا تزال سيارات نصف النقل هي التي تنقل الركاب بين القري والمدن!! الواقع يؤكد أن خطوط السير تحددها إدارة المواقف بالتعاون مع المرور ما هي إلا خطوط علي الورق بينما الواقع يؤكد ان معظم السيارات تعمل في أماكن أخري غير المحدد لها.. وتفاقمت المشكلة مؤخراً وتصاعدت حدتها للعديد من الأسباب أولها عدم الرضا عن تعريفة الركوب المحددة طبقاً للكيلومتر مما دعا السائقين إلي رفع التعريفة ومضاعفتها أكثر من مرة وفرضها علي الركاب الذين لم يجدوا سوي الرضوخ لرغبات السائقين لأنه لا وجود لرجال المرور أو أي أحد يحاسب علي تلك المخالفات بعد غياب رجال المرور ومسئولي المواقف أمام بلطجة بعض السائقين وزادت أزمة نقص السولار والبنزين الطاحنة من المشكلة التي تعاني منها المنيا منذ عام تقريباً وانتشار السوق السوداء وارتفاع الأسعار بشكل كبير مما دفع بعض السائقين إلي رفع التعريفة من جديد علي المواطن وعند الاعتراض يكون الرد وفر لي السولار وأنا أتوقف عن رفع الأجرة!! معاناة مشروع النقل الجماعي أيضاً مشروع النقل الجماعي الذي تديره المحافظة من أجل تخفيف المعاناة والمساهمة في نقل الركاب بين المدن لم يكن أسعد حظاً من غيره حيث يواجه هو الآخر العديد من المشاكل وأولها أنه يعمل منذ أكثر من عامين دون أن تحدد له مواقف معينة مما يؤدي إلي حدوث مشاكل واحتكاكات يومية مع سائقي الميكروباصات.. الأمر الثاني والخطير أن المشروع يعاني من أزمة السولار فبعد أن كانت حصته 2000 لتر يومياً رغم ان احتياجاته تفوق 3 آلاف لتر فقد تم تخفيضها مؤخراً إلي 1000 لتر فقط مما يؤدي إلي توقف عدد كبير من هذه السيارات الأمر الثالث هو تعريفة الركوب المنخفضة رغم أنه تم مؤخراً موافقة المحافظ علي رفعها لتعويض الخسائر التي يحققها هذا المشروع وحتي يحقق عائداً يمكنه من الصيانة وتجديد وإحلال سيارات جديدة ليتمكن المشروع من حل مشكلة المواصلات في المنيا. وفي مدينة المنيا تعمل سيارات نقل الركاب داخل المدينة إلي جانب التاكسي إدارات المواقف والمرور حددت خطوط لتلك السيارات بتعريفة 25 قرشاً منذ سنوات وقام السائقون بتقسيم الخطوط ثم رفعوا التعريفة إلي 50 قرشاً أما التاكسي ووالذي زاد عدده بالمدينة إلي حد فاق إمكانيات الشوارع فقد رفع السائقون التعريفة من جنيهن إلي ثلاثة جنيهات بل وأربعة وخمسة في معظم المناطق!! عدم الالتزام بالخطوط قال أحمد فؤاد مدير إدارة المواقف بالمحافظة إن تراخيص الميكروباص ممنوعة إلا علي خطوط القري منذ كانت المجالس المحلية موجود ونفس الشيء بالنسبة للتعريفة ونحن لدينا حالياً 1600 سيارة ميكروباص تعمل بين المحافظات و1350 بين المدن بالمحافظة و500 علي خطوط القري ولكل سيارة خط سير المفترض ان تلتزم به لأننا نعطيه طبقاً للاحتياج لكن في ظل حالة المجتمع الآن والفوضي التي تحدث ونقص السولار وانخفاض التعريفة لا يلتزم الكثير من السائقين بالخطوط أو خط السير. العميد طارق عبداللطيف مدير مشروع النقل الجماعي بالمحافظة قال: لدينا 48 أتوبيساً تعمل علي جميع الخطوط لتيسير نقل الركاب بين المدن وعلي خط المنياالجديدة وأوضح كنا نعمل حتي يناير الماضي بالتعريفة القديمة رغم قيام القطاع الخاص بمضاعفتها عدة مرات ورفعن مذكرة للمحافظ الدكتور مصطفي عيسي لرفع قيمة تعريفة الركوب بنسبة تقل عن 25% عن القطاع الخاص حتي نعوض الخسائر ولكن مازلنا نعاني اعتراضات سائقي الميكروباص ورفضهم وقوف سائقينا في المواقف وتلك مشكلة يومية نعاني منها ولابد من حلها مع الأمن والمرور وكذلك خصصنا أتوبيسات للعمل بين المنيا القديمة والمنياالجديدة وحددنا تعريفة أقل من القطاع الخاص كما خصصنا بموافقة المحافظ 4 أتوبيسات للعمل في نقل الطلاب داخل الحرم الجامعي بتعريفة رمزية لأننا مشروع خدمي في الأساس. خفض حصة السولار يهددنا أضاف مشاكلنا الجديدة هي السولار فنحن طلبنا رفع الحصة إلي أربعة آلاف لتر يومياً ووافق المحافظ إلا ان التموين خفضها إلي ألف لتر فقط وهذا معناه التوقف عن العمل وزيادة الأزمة إلي جانب أننا نواجه مشاكل لا حصر لها مع صيانة السيارات خاصة أتوبيسات الشركة الهندسية ونقص قطع الغيار يعطل بعض السيارات عن العمل. أوضح أنه حرصا منه علي تحفيز العاملين بالمشروع والذين يزيدون علي 211 سائقاً ومحصلاً وعاملاً فقد أجري تعديلاً في اللائحة حتي يمكن تحفيز العاملين وتشجيعهم علي العمل إلي جانب البحث عن تسويق جديد مع شركات القطاع الخاص البحث عن تسويق جديد مع شركات القطاع الخاص بتأجير السيارات لهم لنقل الركاب في إطار تطوير العمل بالمشروع. وتبقي مشكلة المواصلات بالمنيا مستمرة ويبدو أنها تتفاقم يوماً بعد يوم طالما تتحكم امبراطورية الميكروباص في التعريفة وعدم الالتزام بخطوط السير ونقص السولار والبنزين!!