المشهد المستفز الذي رأيته أعلي كوبري 6 اكتوبر في ذكري تنحي المخلوع حسني مبارك شهدته منذ يومين في نفس المكان عند مدخل ومخرج الكوبري أعلي منطقة ميدان عبدالمنعم رياض.. حيث تحول الطريق إلي جراج طويل وساعات انتظار لا تعد ولا تحصي.. بسبب 20 شخصاً من أرباب السوابق والمشتبه فيهم بأيديهم مقامع من حديد. لإرباك حالة المرور في هذه المنطقة الحيوية من القاهرة. لتوصيل رسالة للنظام.. هذه الرسالة تتشابك سطورها وتمتزج مع مشاهد وأحداث العنف والبلطجة والمظاهرات التي يطلقون عليها عصيان مدني في بعض مدن المحافظات!! إذن السؤال الذي يطرح نفسه: من فعل ذلك. وما قصده. وهل نسمي كل ملامح التخريب والدمار وقطع الطرق والمواصلات العامة وغيرها من مظاهر العنف ثورة؟! طبعاً الإجابة متروكة لكم.. ولكن قبل أن تجيبوا ليتخيل أحدكم أن قدميه ساقتاه لطابور الانتظار وكان مريضاً أو حتي جائعاً أو يريد أن يقضي حاجته!! تخيلوا لو كانت سيدة أو طفلة أو كهل أو حالة تنزف في طريقها للمستشفي أو مريض سكر أو سيدة حامل أو طفل يتلوي من الجوع أو الألم أو المرض.. بما تسمون هذا؟! الرسالة التي أفهمها أن هناك رموز نظام قيدي الحبس.. بينما ذووهم خارج أسوار السجن. فهل يتركونهم دون مساندة أو تخريب أو تمزيق لأوصال هذا البلد؟! أريد أن يدرك المصريون ما ينتظرهم من خطر محدق بهم.. وأعداء البلد يخربون فيها ويحرقونها بدم بارد حتي تغرق السفينة ومن فيها!! ولا شك أن الشائعات ستفضي بنا لهدم وتقويض أركان مصر.. فلقد دأبت بعض وسائل الإعلام علي نشر الشائعات ببلاغات وهمية كاذبة ومغرضة وغيرذلك من الأخبار الملفقة التي تنال من الأمن القومي لمصر. وليس أدل علي ذلك من قيام أحد الإعلاميين ومعه عضو بالتيار الشعبي بإطلاق شائعات حول احتجاز مواطنين بمعسكرات الأمن المركزي ونسج الأساطير علي طريقة عشم ابليس في السلطة. رجال الداخلية يحرصون كل الحرص علي عدم الاحتكاك بأي مظاهرات بل وينأون عنها تماماً إلا إذا اضطروا. وحتي لو حدث ذلك فلن يكون ردهم كما كان من قبل.. وأعتقد أن تعليمات السيد وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم تؤكد ذلك. وهو ما يتجلي في طلبه من القوي السياسية بعدم اقحام الشرطة في صراعهم.