«محافظ الإسكندرية»: ندعو المواطنين للمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية    حتى الآن.. 60 طعنا أمام الإدارية على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    مدبولي: زيادة ثقة الشركاء العالميين في القطاعات ذات الأولوية بالمجال الصناعي    مصدر مسؤول ينفي ما تداولته الصحف الإسرائيلية عن فتح معبر رفح للخروج من غزة    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    هيئة البث الإسرائيلية: التصعيد العسكري ضد لبنان مسألة وقت    كولومبيا تطرد أعضاء من الطائفة اليهودية المتشددة ليف تاهور إلى أمريكا    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية فى إندونيسيا ل 804 قتلى    دمشق: تأييد 123 دولة لقرار الجولان يعكس الدعم الكبير لسوريا الجديدة    محمد صلاح في القائمة النهائية لجائزة جلوب سوكر 2025    محمد صلاح على رأس القائمة النهائية لجوائز جلوب سوكر    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    مدبولي: معرض إيديكس أصبح يشغل مكانة عالمية في منظومة الصناعات العسكرية والأمنية    ضبط فني إلكترونيات روج لبيع المخدرات عبر مواقع التواصل بالجيزة    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    ضبط المتهمين في مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الإسكندرية    الداخلية تضبط سيدة توزع أموالا على الناخبين فى طهطا    "نوة قاسم "جزءًا من التراث المناخى.. موعدها من 4 إلى 8 ديسمبر    التضامن: حافلات حديثة لنقل حجاج الجمعيات بين المشاعر والمناطق المقدسة    بعد اختياره شخصية معرض القاهرة للكتاب 2026.. معلومات عن الأديب نجيب محفوظ    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    «مشوفتش رجالة في حياتي».. أبرز تصريحات زينة    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    زيارة دبلوماسية يابانية إلى فلسطين لتعزيز جهود الإعمار وتحقيق حل الدولتين    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    مصر واليونان تتفقان على تعزيز الاستثمارات المشتركة في الطاقة والزراعة والنقل    حزمة إجراءات لرفع كفاءة الخدمات بوحدات الرعاية الأولية بالجيزة    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    3 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    وزير قطاع الأعمال العام يشارك في حفل سفارة الإمارات بالقاهرة بمناسبة عيد الاتحاد ال 54    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    وزير الخارجية يلتقي مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني    موعد صلاة الظهر.... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    العربية للتصنيع توقع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع شركة "Sofema" الفرنسية في صيانة وعمرة محركات الطائرات    «غني بالمعادن ومضادات الأكسدة».. الفوائد الصحية للعنب    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    بعد لقائهما المسلماني.. نقيبا السينمائيين والممثلين يؤكدان تعزيز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    فيدرا تدافع عن كلاب الشوارع: عندنا مشكلة إدارة وعندي 40 قطة و6 كلاب معيشاهم في بيتي    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث العام الأول للثورة (4)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 18 - 01 - 2012

الثورة التي لا نريدها هل ظهرت بوادرها؟ هل هناك من يحركها؟ هل هناك من يريد حرق مصر لا قدر الله ؟؟ من المسئول؟؟ وكيف ننتبه له؟؟ وهل ما حدث ليلة الجمعة28 يناير من خروج البلطجية وقاطني العشوائيات يحطمون السيارات والمحلات ويسرقون وينهبون ويقتلون هي مجرد بروفة لما قد يحدث لا قدر الله اذا فشلنا في ضبط بوصلة الوطن؟؟.. إنها ثورة الجياع التي لسنا فقط لا نريدها.. ولكن أيضا لن نتحملها!! فمتي نفيق من غفلتنا؟؟ فمصر وطن لا نعيش فيه ولكن يعيش فينا؟ فكيف بالله عليكم نساهم جميعا عن قصد من المغرضين.. ودون قصد من الصامين.. ودون وعي وإدراك من الكثيرين؟؟! ورسالة إنها قادمة لواء م. محمد شعيشع.. قامت الثورة وأسقطت رأس النظام وأسقطت السلطة التشريعية وبعدها توقفت مصر عن العمل وتراجع الاحتياطي الاستراتيجي بشكل رهيب وانتشرت الاحتجاجات والمطالب الفئوية والاعتصامات وقطع الطرق وتمرد أمني غير مسبوق وفتنة طائفية.. وفي القلب زيادة في نسبة البطالة وأعداد المتسولين والبلطجية وارتفاع الأسعار وصراع وتناحر بين الأحزاب والقيادات المختلفة... وعلي الأطراف سكان المناطق العشوائية والفقراء الصامتون حتي الآن؟! والذين كانوا يحلمون بالرخاء القادم!! فلم يجدوا الا التدهور من سيئ إلي أسوأ.... فلنحذر جميعا ثورتهم.. ثورة الجياع.. و زيارة إلي الميدان م. محمود عمرو.. مرافقا ضيوفه من بلد عربي شقيق بناء علي طلبهم في زيارة لميدان التحرير.. وكان فخورا بالثورة وأخذ يشرح لهم عظمة هذه الثورة السلمية حتي وصلوا إلي الميدان!! ولكنه وجد سلبيات خجل منها للغاية!! فهناك البلطجية يتشاجرون.. والباعة الجائلون.. ومقهي بلدي بوسط الميدان بكراس وترابيزات؟! ويتساءل هل هذه هي الحرية التي ننشدها؟ أين الأمن, وأين شباب الثورة؟... وأتوقف هنا لأجيب علي تساؤلات كاتب الرسالة.. أن الأمن مازالت يده مغلولة لأن الاتهامات مازالت تلاحقه ليل نهار؟! وهو متهم دائما حتي وإن أدي واجبه في حفظ الأمن والاستقرار!!! أما الشباب فقد أخطأوا حين تركوا الميدان للبلطجية والمجرمين وأصحاب الفوضي والمغرضين!! وأخطأوا أكثر حينما دافعوا عنهم كلما تم القبض علي أحدهم مهما تكن فعلته ومهما تكن جريمته... وخلطوا بقصد أو بدون قصد بين الثورجي والبلطجي؟! وهناك أيضا بعض من يطلق عليهم أهل النخبة والمثقفين والذين دأبوا علي القاء الزيت علي النار كلما سقط مجرم وسارعوا بالمطالبة بالقصاص واعتباره شهيدا!! فهل هذا منطق وهل بتلك المواقف المشبوهة والمكشوفة ستنصلح الأمور؟ وهل باستمرار الضغط علي الجهات المنوط بها حفظ الأمن والمنشآت والمؤسسات لعدم استعمال حقها الطبيعي في الدفاع عن الأمن وعن مصر وشعب مصر.. هل ذلك سيحل المشكلة أم يكون مبرررا لكل أصحاب النفوس الضعيفة أن يستمروا في إجرامهم وخروجهم علي القانون؟ ورسالة صبرا آل الثورة: ا. محمد سعيد عز.. معترضا علي اعتصامات بعض أبنائنا أمام مجلس الوزراء ومنع الجنزوري رئيس الوزراء من الدخول لمبني الوزارة!! وهو اجتراء مذهل علي الشرعية والقانون وأن هذا أدي للأحداث الدامية التي يجيد أعداء الثورة استغلالها في أحداث الفتنة.. ويطالب الشباب الثائر بقطع الطريق علي الخونة وأن يتحلوا بالذكاء والفطنة.. ويري في نفس الوقت أن تلك التصرفات غير القانونية من بعض الشباب المتحمس( هكذا وصفهم.. واختلف بالطبع معه!!) لا تسوغ علي الاطلاق ذلك التعامل غير المتحضر والمفرط في قسوته مع المتظاهرين والذي تسبب بلا مبرر أخلاقي أو سياسي أو قانوني في مقتل18 مواطنا مصريا بريئا من خيرة شباب مصر( هذا رأيه) وإصابة المئات في مصادمات دموية وضياع تراث حضاري وثقافي لا يعوض في حريق المجمع العلمي ويقول: إن الواجب الأخلاقي والوطني والأمني كان يحتم علي القيادات المسئولة في الدولة الالتزام بالحنكة السياسية ودبلوماسية الحوار وضبط النفس والقبض علي المعتصمين بأسلوب متحضر دون تعمد الإهانة وإهدار الآدمية والكرامة وأتوقف هنا قائلا: كلام جميل.. ولكن كيف يمكن تطبيقه علي أرض الواقع وأعود إلي الرسالة التي يخاطب فيها صاحبها الشباب مؤكدا لهم أنه قد غاب عنهم أن الاعتصام في الميدان وأمام مقار الحكم يجب أن يخضع لحسابات واقعية علي الأرض وأن يوازنوا بين المنافع والأضرار مطالبا الثوار بالعودة إلي بيوتهم لتفويت الفرصة علي أعداء الثورة وأن يمنحوا المجلس العسكري الذي ينوء كاهله بمسئوليات جسام الفرصة لكي يثبت حسن نيته في نقل السلطة لرئيس مدني بحلول نهاية يونيو..2012 فصبرا آل الثورة.. ولا تتعجلوا... وأقول وصبرا لشعب مصر العظيم الذي يعرف الطيب من الخبيث والثورجي من البلطجي.. والحق من الباطل.. وفي النهاية لا يصح الا الصحيح.
المجلس العسكري والقوات المسلحة:
وعشرات بل مئات الرسائل تشكل في مجموعها موافقة الجماهير علي استمرار المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ومنها.. التفاهم هو الحل د.عبد الرؤوف بدوي... معلقا علي فكرة محمد حسنين هيكل في حديثه لصحيفة الأهرام بتكوين مجلس وطني من متخصصين جنبا إلي جنب مع المجلس العسكري لاختيار أنسب الطرق للتفاعل السليم مع الأوضاع الحالية سواء داخلية أو خارجية ووضع ضوابط وخطط للمستقبل يلتزم بها الجميع.. مؤكدا أن دعوة هيكل لا تعني أن المجلس لا يقوم بدوره كاملا.. ويتساءل كيف له ذلك في هذا الجو الغامض من المظاهرات والاحتجاجات والمليونيات.. وكفانا شعارات لن تحل مشاكل مصر.. وعلي الجميع أن يدركوا الأخطار المحدقة بمصر, وأن نلتزم جميعا بالثوابت والأسس التي يمكن أن يقرها هذا المجلس الوطني المقترح.
ورسالة كلمة السر ا. رأفت السيد.. مشيرا للدور البطولي للقوات المسلحة منذ اندلاع ثورة يناير السلمية.. ويشيد بالجيش المصري البطل الذي لم يطلق رصاصة واحدة علي أي مواطن إيمانا منهم بأنهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطية.. وهذا ليس بجديد عليهم.. فقد قدم الجيش المصري ومازال يقدم أروع نماذج البطولة والتضحية والرقي والحسم والحزم في التعامل مع الأحداث وهذه هي كلمة السر في نجاحه واحترام الجميع له والخيط الرفيع د. منصور حسن عبد الرحمن.. قواتنا المسلحة درع الشعب وسيفه.. تحملت مسئولية حماية الثورة وإدارة شئون البلاد ممثلة في مجلسها الأعلي في أصعب الظروف وأقساها وفي ظل انهيار كامل لجهاز الشرطة بعد حرق ممنهج لمقاره في أنحاء البلاد وسرقة سلاحه وعتاده وفرار المجرمين.. وفي ظل حدود مخترقة شرقا وغربا وجنوبا وظروف إقليمية عصيبة تبعها تهريب السلاح والمخدرات وغسل الأموال وتمويل جماعات بعينها واعتصامات فئوية وفتن طائفية ثم هرج ومرج سياسي من محترفي السياسة وتجار الدين شاركهم فيها الفوضويون ومراهقو السياسة ومعهم أسلحة الفضائيات الفتاكة بلا رحمة.. ومحذرا من الخلط بين الحرية والفوضي التي تدمر المجتمع وتنسف أركانه.. ومؤكدا أن مصر ليست ميدانا واحدا تختزل فيه ولكنها مصر القري والنجوع والحضر والمصانع والحقول بعمالها وفلاحيها ومثقفيها ورأسماليتها الوطنية وأبناء قواتها المسلحة و ليس دفاعا عنهم ا.مجدي دميان.. متسائلا: هل هناك شعب أو مجتمع يستطيع أن يعيش ويطمئن دون الاعتماد والثقة في قواه النظامية والمسلحة سواء كانت شرطة أو جيشا؟؟ فسحب بساط الثقة معناه الوحيد انهيار أركان المجتمع والوطن.. وليس معني وجود أخطاء للبعض في تلك المؤسسات الوطنية أن نهدم المعبد علي رؤوس الجميع مستغلين تراكمات قديمة من مشاعر الحقد والثأر والتي للأسف تحركها مصالح شخصية, وأصابع خفية جاهزة في أي وقت لإشعال الحرائق والفتن.. فأي مصير ينتظر وطننا في هذا الوضع؟!.
ويد واحدة د. حازم فودة.. حامدا وشاكرا لله سبحانه وتعالي لأن الفساد لم يستطع, ولم يجرؤ علي التسلل لقواتنا المسلحة التي حمت الثورة وطمأنت الشباب بأنها إلي جانب مطالبهم المشروعة منذ بدايتها وإشاره للبيان الرابع للمجلس العسكري, حيث طمأن العالم بالتزامنا بكل المعاهدات الإقليمية والدولية.. وطمأن الشعب المصري والعالم كله بأن القوات المسلحة لا تتطلع إلي الحكم.. ولا تبغي حكما عسكريا.. وأن رؤيتها واضحة ومحددة وجلية, وأن دورها لن يتعدي الفترة الانتقاية حتي الوصول إلي حكم شرعي قائم علي الانتخاب الحر... فسيروا علي بركة الله والكلام لكاتب الرسالة موجها للقوات المسلحة فكل الشعب المصري يحبكم ويؤيدكم ويثق فيكم.. فأنتم درع الوطن وسيفه.. والصبر ثم الحساب أ. علي الفار مشيرا إلي أن القوات المسلحة قدمت لنا منذ أن تسلمت أرض الشارع منهجا ونموذجا فريدا في فن الإدارة بعيدا عن العنجهية والخيلاء التي عانينا منها طويلا.... ومن هنا فإن الآمال عليها في إعادة الأمن للبلاد, وضمان تلبية المطالب العاجلة المشروعة لكثير من الفئات المطحونة.. وعلينا جميعا ألا نسبق الأحداث ونصبر عليهم لكي يقدموا كل ما لديهم دون أن تحدث انشقاقات أو تداعيات تجعلنا نندم بعد ذلك... ويطالب المجلس العسكري باختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لكي يتم البناء علي أسس سليمة تنهض بالبلد, وبتحقيق العدل الذي افتقدناه وانتظرناه طويلا... وعلينا جميعا الإخلاص في العمل.. كل في مجاله.. وأصحاب القضية أ.كمال دسوقي.. بدأ الأعداء في طرق أبواب مصر, وللأسف فإن الواقع يقول إننا مشغولون بالعراك مع أنفسنا علي( كعكة) لم تنضج بعد... فأين روح الثورة العظيمة.. ولم يسلم الجيش من هذا الهرج.. والذي لولاه الجيش لتحولت مصر إلي بحور من الدماء.
ورسالة ليست تشاؤمية أ. يحيي الإبراشي.. يري أنه للخروج من هذا المأزق, وهذه الفوضي التي نعيشها.. ضرورة إعلان أحد قيادات المجلس العسكري توليه السلطة ليضرب بيد من حديد علي جميع المخربين, وأن يخوله المجلس العسكري بكل الصلاحيات التي مارسها حكام مصر منذ عام2591 وحتي تاريخ ما يسمي هذه كلماته بثورة يناير1102!!, وربما يختلف مع هذا الرأي أ.د. حسام محمود أحمد فهمي في رسالة المهام الجسام حيث يقول بعد تنحي مبارك.. فرحنا جميعا.. ولكنه يشعر بتوجس, وخوف خفي لا يعرف مصدره؟!. ويقول: مصر ستحكم من خلال مجلس عسكري, وضع كان متوقعا في أي لحظة وقد حدث!
ويقول وهذا رأيه!! علي من يتولون الأمر أن يتعظوا من تجارب التاريخ.. تاريخ الديمقراطية.. وأيضا تاريخ الديكتاتورية!! متمنيا أن يحفظ الله مصر من أي ديكتاتورية تحت أي مسمي.. شيء من القسوة أ.د. يسري عبد المحسن.. يقول: أكتب إلي أعضاء المجلس العسكري بكل الحب والاعزاز والتقدير, فهم بحق حماة الوطن والسبب الرئيسي في نجاح الثورة.. حقا لقد أظهروا للعالم كله نبل الاخلاق وصدق النيات وقوة الاحتمال والصمود أمام التيارات العاصفة التي تحاول النيل من إنجازات الثورة أو القضاء عليها.. ويطالب المجلس العسكري وبعشم أن يعلمونا نحن الشعب حياة الانضباط والحزم والحسم في معاملاتنا اليومية, ويقول مخاطبا المجلس العسكري: نطالبكم بشيء من القسوة في التعامل معنا من أجل إصلاح الوطن والوصول بالثورة إلي بر الأمان.. نطالبكم بفرض الالتزام علينا, فيما يتعلق بالحقوق والواجبات واحترام حقوق الإنسان.. ونطالبكم بالتخلي عن التسامح المفرط.. فإذا كان الوطن جريحا كما ذكر رئيس الحكومة في حديث له.. فإن قسوة الطبيب وحزمه بالأمر والنهي إلي المريض هو الطريق الصحيح حتي يتم الشفاء والتئام الجروح.. وأتوقف هنا, وأقول إنني أتفق مع أستاذنا الكبير, د.يسري عبد المحسن في رؤيته ومطالبه.. ولكن.. كيف للمجلس العسكري أن يفعل ذلك, وهو يجد نفسه مضطرا للتعامل مع الجميع بالحكمة الشديدة وأقصي درجات ضبط النفس مدركا تماما دوره ومسئوليته وقدره.. ويعرف جيدا أن هناك متربصين في الداخل والخارج. ويدرك كيف يدير دفة الأمور دون أن يعطي الفرص لأحد أن ينال من سمعته وشرعيته ومصداقيته.. كان الله في عون رجاله الشرفاء, والذين سيثبت التاريخ أنهم سطروا أعظم أدوارهم في ثورة52 يناير التي ستكتمل مسيرتها بإذن الله رغم أنف الحاقدين والمغرضين ومحتكري الحكمة, ومدعي الوطنية والله غالب علي أمره, ولكن أكثر الناس لا يعملون..
الوقيعة بين الجيش والشعب: من خلال جماعات مغرضة.. وجهات مشبوهة وخطط خبيثة تحاك في الخفاء.. وأصوات أخري عاقلة تؤكد أن الجيش خط أحمر يجب أن نحافظ عليه.. ومع الرسائل المطلبان الاساسيان لواء د. إبراهيم شكيب.. هما التفرغ لدفع عجلة الانتاج حتي نحقق الأمن الاجتماعي والثاني هو القضاء علي الانفلات السلوكي... ويقول كاتب الرسالة, وهو الخبير العسكري المعروف. وأحد أبطال حرب أكتوبر: أما الأهم, فهو الحرص الشديد علي عدم قطع شعرة معاوية بالتحريض علي الوقيعة بين الجيش, والشعب.. والخط الأحمر م. فتحي إسماعيل.. أن الحرية لا تعني الفوضي والمؤسف أن الكثيرين من محبي الشهرة والظهور.. وبعض نجوم الفضائيات دأبوا علي الهجوم علي قواتنا المسلحة غير مدركين خطورة ذلك في المرحلة الحالية, ولاشك أن الخطر الأكبر حاليا أننا تركنا الساحة لمدعي الحكمة والخبثاء والراغبين في الشهرة وأصحاب الأصوات العالية والخطر الحقيقي أ. محمود علي عيد.. إلي أي الطرق نحن سائرون؟ مصر في خطر حقيقي.. مصر مستهدفة من الداخل والخارج باشاعة الفوضي وضياع هيبة الدولة, وضرب الوحدة الوطنية والوقيعة بين الجيش والشعب.. ملايين الدولارات تنفق ببذخ علي الانفلات الإعلامي والفضائيات مجهولة التمويل والهوية, والهدف من خلال استضافة ما يسمي بالنخبة أو المحللين أو المتحدثين باسم الثورة, وهؤلاء يصدعون رؤوسنا ليل نهار, وهم يشككون في كل شيء, وأي شيء.. والكل يخون الكل؟!.. وفي ظل عدم الرؤية الواضحة لمستقبل مصر السياسي فإن كاتب الرسالة يناشد المجلس العسكري الذي اختار الانحياز للثورة بما يلي:
الشفافية والمصارحة مع الشعب عن طريق الوجود الدائم في الإعلام الفضائي وإصدار دوريات أسبوعية توزع مع الصحف للرد والتوضيح وتكذيب الشائعات أولا بأول..
التأكيد علي تسليم السلطة وفق الجدول الزمني المعلن حتي يتوقف المشككون ويطمئن الجميع..
الحزم في تطبيق القانون وردع المضربين والمعتصمين الذين يعطلون الانتاج ويغرقون البلاد في الفوضي.. ويناشد النخبة والثوار بأن يتحملوا المسئولية تجاه مصر التي تستحق منا الكثير, والدعوة لحوار بناء يعتمد علي ثقافة التكامل لا ثقافة الهدم والفوضي والخراب والاختلاف.. مع ضرورة إلغاء لغة( الأنا) فكلنا في موكب واحد.. لا غالب ولا مغلوب, ونسأل الله النجاة لمصر كنانة الله في أرضه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.