قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده اقتربت من الانتصار علي المؤامرة التي تحاك ضدها من قبل بعض القوي الدولية.. وأوضح الأسد في تصريحات نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية القريبة من النظام السوري أمس إن المؤامرة ضده وضد سوريا قاربت علي الانتهاء مؤكدا قدرة قواته علي حسم الصراع الدائر مع المعارضة المسلحة المدعومة من القوي الغربية التي وصفها بالغاشمة.. من ناحية أخري أعلن مسئول في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الجيش الحر سيطر علي أجزاء من مطار منج العسكري في حلب بعد حصار لعدة أسابيع , كما أحكم سيطرته علي مدينة الرقة , بعد أن أسروا المحافظ ورئيس فرع أمن الدولة فيها العقيد خالد الحلبي.. وقالت مصادر إعلامية إن ناشطين بثوا تسجيلا مصورا علي شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أهالي الرقة وهم يحتفلون بإسقاط تمثال ضخم للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد, بينما أعلن الناطق باسم كتائب أحرار الشام أبو عبد الرحمن السوري أن الجيش الحر سيطر علي معظم المقار الأمنية والعسكرية في المدينة بعد شهر تقريبا من بدء عملية أطلق عليها ¢غارة الجبار¢.. وذكرت شبكة شام السورية أن قوات النظام ارتكبت مجزرة بقصف ساحة المحافظة في مدينة الرقة أثناء تجمع الأهالي فيها للاحتفال بطرد جنود النظام, ما أدي إلي سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي.. واشارت المصادر الي أن النظام الحاكم يواصل حملته العسكرية علي حمص ومدينة داريا في ريف دمشق في مسعي منه لاقتحامهما وفتح الطريق الواصل بين العاصمة والمناطق الساحلية الموالية للنظام.. وأشارت إلي أن الجيش السوري الحر عزز مواقعه في الخطوط الأمامية من حي جوبر, المواجه لساحة العباسيين ومجمع الثامن من آذار, بعد أن سيطر الثوار علي معظم الحي.. في حين تفقد بعض قادة الألوية في المجلس العسكري لدمشق وريفها الجبهات الأمامية في جوبر.. في سياق متصل أفاد المركز الإعلامي السوري أمس بإطلاق صاروخ سكود من مدينة القطيفة بمحافظة ريف دمشق باتجاه الشمال السوري, دون بيانات عن الأضرار الناجمة عن سقوط هذا الصاروخ.. يأتي هذا فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مصنعا لتصنيع العبوات الناسفة انفجر في مدينة الباب بريف محافظة حلب.. ولم تذكر الوكالة السورية مزيدا من التفاصيل مكتفية بالتأكيد أن عشرات المسلحين لقوا مصرعهم خلال التفجير.. في تطور لاحق ذكر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن التأخير في إيجاد حل للأزمة السورية سيؤثر سلبيا بشكل خطير علي المنطقة والعالم. وذكرت وكالة ¢مهر¢ الإيرانية للأنباء أمس أن ذلك جاء في رسالة وجهها صالحي إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث طالب المنظمة الدولية بتبني حلول سلمية لإنهاء الأزمة السورية. وأضاف صالحي في الرسالة التي لم تذكر الوكالة موعد إرسالها إلي الأممالمتحدة أن ¢التأخير¢ في حل الأزمة في سورية لا يخدم مصلحة شعب سورية والدول المجاورة لها والمنطقة والعالم بأسره. وقال إن الأزمة السورية يمكن أن تمتد إلي المنطقة مما يمهد الطريق لنشوب نزاعات طائفية وفئوية تطال تداعياتها ¢المأساوية¢ النظام الدولي برمته.