واصل معرض الخليج للأغذية جلفوود بدبي فعالياته لليوم الثالث علي التوالي حيث شهد تزايد أعداد الزوار المستوردين ليصلوا إلي أكثر من 7 آلاف زائر..عقد علي هامش العرض العديد من المؤتمرات حول أهمية سلامة الغذاء والحفاظ علي صحة المستهلكين أيضا عن التصنيع الغذائي والتعبئة وحقوق الامتياز وفحص الأغذية بالاضافة إلي القمة العالمية لقادة الغذاء قدمت شركات تصنيع المعدات والآلات والماكينات عروضاً ومزايا وتسهيلات للشركات الغذائية لشراء هذه المعدات والتعاقد عليها. أكد المهندس محمد شكري رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن الشركات المشاركة بالمعرض حققت نجاحا كبيرا في عقد الصفقات التصديرية وأنه من المتوقع أن تصل إلي 500 مليون جنيه قبل نهاية المعرض الذي تنتهي أعماله غداً. وقال إن هناك فرصاً واعدة للتصدير يمكن تحقيقها خلال الفترة القادمة إذا ما تم توفير الأراضي الزراعية والصناعية. وقال المهندس علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية إن قطاع الصناعات الغذائية من أهم القطاعات الصناعية التي حققت قفزات تصديرية لم يسبق لها مثيل خلال الفترة الماضية. مشيراً إلي أن الجناح المصري في معرض جلفوود سحب البساط من أمام عدة دول مشاركة بالمعرض وحصدت عقود تصدير كبيرة. وقال المهندس صقوان ثابت عضو غرفة الصناعات الغذائية إن تخصيص مساحة للشركات المصرية بقطاع الصناعات الغذائية في معرض جلفوود دليل علي الثقة التي تحظي بها الشركات المصرية. مشيراً إلي قطاع الصناعات الغذائية استطاع اقتحام أكبر الأسواق العالمية والعربية وتحقيق أعلي معدلات تصدير والتي من المتوقع أن تصل إلي أكثر من عشرين مليار جنيه بنهاية العام القادم. وقال المهندس حمدي عبدالرءوف نائب رئيس المجلس التصديري إن الجديد في هذا المعرض هو أن الشركات الصغيرة التي تمت استضافتها مجاناً هذا العام استطاعت توقيع عقود تصديرية في مجال الحاصلات والصناعات الغذائية بنسبة معقولة. وطالب بضرورة أن يحظي قطاع الصناعات الغذائية بالدعم والمساندة التصديرية لأنه الركيزة الأساسية لتوفير الغذاء. ومن ناحية أخري كشف مصدرون مصريون أن ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري لا تخدم الصادرات المصرية خاصة أن أغلب المنتجات يدخل في تصنيعها مكونات مستوردة بنسب تفوق المكون المحلي فيها وفي مقدمتها الصناعات الغذائية. وأضافوا في تصريحات ل "المصري اليوم" أن 5 دول عربية حظرت دخول اللحوم والدواجن والأسماك المصنعة من الإنتاج المصري إليها هي السعودية والإمارات وقطر والكويت والأردن. وقال مختار الجمال عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية رئيس شعبة الوجبات الجاهزة إن قرارات حظر دخول تلك المنتجات للدول العربية المذكورة صدرت علي الرغم من إثبات الجانب المصري أن منشأ اللحوم والدواجن والأسماك المستخدمة في التصنيع غير مصري. وأضاف : الصادرات تواجه مشاكل مزمنة شأنها شأن الشحنات المستوردة بسبب مشاكل المواني وأسعار الصرف لافتاً إلي أن الزيادة الحادثة في قيمة الصادرات غير حقيقية لأنها ناتجة عن ارتفاع الأسعار وليس زيادة كميات التصدير. وقال إن الفارق في أسعار الصرف الرسمية والموازنة للدولار ارتفع إلي نحو 30 قرشاً الأمر الذي يحدث خللاً كبيراً لمعظم المنتجين فيما يتعلق بتكاليف الإنتاج.