يشهد فبراير الحالي نشاطاً مكثفاً لخبراء ملف مياه النيل رغم الظروف والأحداث الساخنة التي تمر بها البلاد. تشهد العاصمة السودانية الخرطوم 25 فبراير اجتماعات اللجنة الثلاثية بكامل أعضائها العشرة بما فيهم الخبراء الدوليين وذلك لمراجعة الشروط المرجعية للنموذج الرياضي الذي طلبه الخبراء الدوليون من أعضاء اللجنة ويشمل حوض النيل الأزرق بالكامل وكذلك مجري نهر النيل الرئيسي من الخرطوم وحتي أسوان "بحيرة ناصر" استعداداً لتنفيذه. قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري إن النموذج المقترح يساعد في دراسة التأثيرات الفورومولوجية الناتجة عن إنشاء سد النهضة علي مياه النيل ونوعية المياه وكذلك التعرف علي القواعد المثلي لفترات الملء والتخزين لمياه الفيضان وتوليد الكهرباء من السد وحجمها وأوقاتها والاثار البيئية السلبية الناتجة عن إنشاء السد وتشغيله والآليات المطلوبة من الجانب الأثيوبي للتقليل من هذه الآثار والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل دولتي المصب للتعامل مع هذه الآثار. أوضح أن مصر في انتظار إخطارها بموافقة باقي دول الحوض علي عقد الاجتماع الاستثنائي من قبل الوزير الرواندي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري والمقرر عقده في العاصمة الرواندية كيجالي أول مارس القادم حيث يناقش التداعيات القانونية والمؤسسية للتوقيع المنفرد من قبل دول المنابع علي اتفاقية عنتيبي بناء علي طلب مصر والسودان. تشهد العاصمة الرواندية اجتماعات اللجنة الفنية العليا للمجلس الوزاري في الفترة من 26 28 فبراير لإعداد جدول الاجتماع الوزاري الذي يتضمن حجم الأعمال التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية من مشروعات مبادرة حوض النيل وموقف المانحين برئاسة البنك الدولي من استمرار تمويل المشروعات المشتركة علي مستوي الأحواض الفرعية "النيلين الجنوبي والشرقي" في ظل تجميد مصر والسودان مشاركتهما في أنشطة المبادرة في إشارة منه إلي مشاركة مصر في الاحتفال بيوم النيل المقرر في 22 فبراير الحالي بإقليم بحر دار الأثيوبي وذلك علي مستوي السفير المصري بأديس أبابا. وحول الجديد في العلاقات مع الخرطوم أوضح الوزير أنه من المقرر أن تعقد اجتماعات الهيئة الفنية المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل في الأسبوع الأول من مارس القادم بالعاصمة السودانية والتي تأجلت أكثر من مر لمدة تزيد علي العام بسبب الظروف التي تمر بهما البلدين.