لماذا تراجع الاهتمام بصرخات الناس وهمومهم ومشاكلهم الاجتماعية والنظر في شئون الباحثين عن حق العمل وهو حق مشروع لكل قادر عليه. الناس تعتقد أن الاهتمام بصراخهم يتلاشي وهم يحتاجون إلي من يستمع ويدرس ويقرر قدر المستطاع. ولايزال الناس يصرخون أين الكرامة الإنسانية وأين العيش والحرية وهم يقصدون الحرية الاجتماعية قبل السياسة. وعندما تتوافر الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية تنهض الحركة السياسية ولكن علي أساس سليم فلا يمكن أن تتحدث مع الجائع أو العاطل عن السياسة والانتخابات فهو لا يستمع ولا يريد أن يستمع حتي يشعر بوجوده الإنساني وكرامته. ولعل البعض يري أن المشكلات كثيرة والهموم أكثر ولكن من المهم أن نبدأ العمل فالوقت يمضي والمشكلات تتراكم والحلول تبدو بعيدة وكل هذا يصنع الغضب الجارف. وهذه رسالة من أحد المتابعين حول ما يجري من فرص العمل التي تضيف فالشركات الحكومية عاجزة والقطاع الخاص مرتبك والقطاع السياحي في أزمة توقف وانهيار يحتاج للانقاذ. وهذه رسالة تكشف صورة من الإهمال في الرد علي مطالب الناس من السيد/ مجدي عباس عواجه رئيس جمعية الشهيد أحمد عباس عواجه لمواجهة البطالة ويقول فيها.. تحية طيبة وبعد سيدي السطور التالية لراصد متابع جيد يساهم بكثرة وبفاعلية بالموضوعات والأفكار التي تتفضل الصحف القومية والحزبية والمستقلة بنشرها.. أشم وبقوة رائحة مؤامرة وتواطؤ ضد الرئيس محمد مرسي بالأدلة الدامغة والبراهين الثابته؟؟!! آهات وأنات المطحونين أبناء البطة السوداء لم يعد يلتفت إليها أي مسئول نهائيا مثلما كان يحدث من قبل؟؟!! نشكو ونتألم ونتوجع ولا نجد من يجفف دموعنا أو يخفف أحزاننا؟؟!! أعتقد نفس الأسباب والمقدمات التي قادت الشعب لثورة 25 يناير تكاد تتكرر وتعيد نفسها؟؟!! فلم نجد الآن من يتجاوب مع مشاكلنا وهمومنا ويستمع لنا؟؟!! صرخات وإهابات واستغاثات ومناشدات القراء بالصحف وأعمدة الرأي تقابل بالاستهانة والاستخفاف والتجاهل الذي يحبط أشد الناس عزيمة وإصرارا؟؟!! وتعمد عدم حلها مؤامرة خسيسة دنيئة خبيثة ضد الرئيس محمد مرسي تهدف إلي إحراجه شعبيا والإقلال من شعبيته؟؟!! أجزم بجميع ما أشير إليه يقينا؟؟!! كان المسئول إذا وجد شكوي في بريد القراء أو أعمدة الرأي بها استغاثة بالرئيس السابق حسني مبارك يبادر علي الفور بحل المشكلة التي كانت من قبل مستعصية الحل لمجرد أنها إهابة أو مناشدة لمبارك؟؟!! الآن وتحت يدي صرخات وإهابات ومناشدات في أبواب القراء وأعمدة الرأي للرئيس الدكتور محمد مرسي تجاهلها عمدا الوزراء والمسئولون ومن يرصد ويتابع ويراجع ما نشر من شكاوي سوف يتأكد من صحة ما ذهبت إليه؟؟!! ما أراه واقعيا عكس ما كان يحدث سابقا وقطعا سوف يصاب بصدمة وخيبة أمل كبيرة لتراجع المسئولين كلهم عمدا عن أداء دورهم الشعبي والجماهيري وكأنهم طابور خامس ضد الرئيس محمد مرسي؟؟!! أضف لما سبق صرخات وإهابات واستغاثات الشباب الباحث عن فرصة عمل كانت سابقا تجد نوعا من الايجابية والاهتمام من المسئولين والآن أصبحت لا تلقي بالا أو اهتماما من المسئولين؟؟!! فهل تغير الوضع ثوريا إلي الأسوأ؟؟!! أين الكرامة الإنسانية التي نادت بها الثورة؟؟!! راجعوا جيدا ما نشر خلال الشهور الماضية واحكموا علي أداء وسلبية المسئولين دون استثناء اللهم إلا اذا كانت هناك تعليمات خفية تهدف لإحباط الشعب وبث روح الانهزامية فيه وإلا بماذا تفسروا صمت وتجاهل الوزراء والمسئولين لجميع ما ينشر في بريد القراء وأعمدة الرأي بجميع الصحف؟؟!! مجدي عباس عواجه الجملة العياط الجيزة هذا مجرد نموذج ولهذا فإن من يلوم الناس عليه أن يفكر أن غالبية من يخرجون للشوارع الآن يطالبون بالحق في العمل وأن تتوقف الحكومة عن أرباكهم بتصريحات وتنبيهات عن خفض الدعم وهم لا يجدون أيضا الطريق للكرامة الإنسانية أو العدالة الاجتماعية.