أعلن الجيش الحر أمس أنه تمكن من السيطرة علي حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب بعد معارك استمرت عدة أيام. فيما يعد انتصاراً استراتيجياً للثوار. قال نشطاء وشهود عيان إن كتائب الثوار استولت علي العديد من الآليات والذخائر. في حين لاذ عدد من جنود وضباط النظام بالفرار. وبحسب الثوار فإن جسر الشيخ سعيد يعتبر آخر طرق الإمداد التي تصل أحياء حلب الغربية مع مطار حلب الدولي. مما يعني أن السيطرة عليه ستشدد الخناق علي مطاري حلب المدني والنيرب العسكري وهما من الأهداف الرئيسية للثوار. ولليوم الثالث علي التوالي. استمرت المعارك حول إدارة المركبات العسكرية. وقال تجمع أحرار دمشق وريفها للتغيير السلمي إن الثوار سيطروا علي عدة نقاط عسكرية كان يتمركز فيها الجيش النظامي الذي تراجع إلي داخل الإدارة وفرع المخابرات الجوية. في السياق نفسه تمكن الثوار من اقتحام حاجز البقعة شمال شرق مدينة "ازرع" التي تعد الثقل العسكري لنظام الرئيس بشار الأسد في محافظة درعا بجنوب العاصمة دمشق. أفادت مصادر بأن هذا الحاجز يعد من أشد الحواجز تحصيناً حيث يفصل بين التجمع الأكبر للجيش السوري الحر المعارض في درعا وبين قوات نظام بشار الأسد في مدينة "ازرعا" بدرعا. في سياق متصل شهدت بعض أحياء دمشقالجنوبية اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وكتائب الثوار سقط خلالها عشرات القتلي والمصابين. بينما وقع انفجار ضخم قرب مطار المزة العسكري غرب دمشق. يأتي ذلك غداة مقتل نحو 100 شخص معظمهم في حلب وريف دمشق في مظاهرات جمعة "المجتمع الدولي شريك الأسد في مجازره". علي صعيد آخر طالب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن السلطة. وقال بايدن أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن بألمانيا إن الأسد لم يعد في مقدوره قيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل. أضاف المسئول الأمريكي البارز في كلمته إنه يعتزم مقابلة معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة ميونيخ. وأعرب بايدن في ثاني أيام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عن اعتقاده بأن المعارضة السورية تزداد قوة. في وقت سابق قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا إنه غير متفائل بإمكانية التوصل إلي حل سريع للأزمة السورية قبيل محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الروسي وأوضح الإبراهيمي أنه يدرك الصعوبات الراهنة وخطورة انهيار الدولة أكثر من إمكانية التوصل إلي حل. من جانبه أكد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للقوي الثورية والمعارضة السورية. مجدداً استعداده للتفاوض مع نظام دمشق لوضح حد للقتل. لكنه رفض في الوقت نفسه أن يكون من يمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاصا أيديهم ملطخة بالدماء. في واشنطن أكدت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية استمرار الخلافات بين بلادها وروسيا حول الوضع في سوريا. أضافت نولاند قائلة: "نحن ننظر بشكل مختلف إلي ما يجب أن يحدث فيما يتعلق بانتقال السلطة في سوريا. مؤكدة أن واشنطن لا تري أي دور للرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق بالعملية الانتقالية".