في ميادين مصر تنتشر السيارات الخاصة بحملات التبرع بالدم وتحظي باقبال كبير من الشباب إلا ان الحصول علي كيس واحد داخل المستشفيات أصبح من رابع المستحيلات.. المدقق يلاحظ ان معظم هذه السيارات تخص المستشفيات الخاصة حيث يحصل المتبرع علي 50 جنيها وعلبتي عصير بينما يصل سعر الكيس داخل المستشفيات إلي 500 جنيه للفصائل النادرة والخطير في الأمر ان التبرع يتم دون أي فحوصات مما يهدد بانتشار فيروس سي وأمراض الدم بين المصريين. يروي مصطفي حسن مدي المعاناة التي مر بها أثناء دخول والده مستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي واحتياجه بصفة مستمرة للدم وعدم توافره بالمستشفي وبحثه الدائم في بنوك الدم الحكومية والخاصة. الامر الذي كاد يتسبب في وفاة والده. ويري محمود عبدالسلام ان الاصابة بفيرس سي نتيجة مؤكدة بسبب الدم الملوث فقد كان يعاني من نزيف باللثة وبعد الكشف بمستشفي عين شمس التخصصي قرروا نقل دم له لسوء الحالة وبعد الشفاء فوجئ ببعض الالام فاضطر لعمل الفحوصات مرة اخري وتبين انه اصيب بفيروس سي نتيجة عملية النقل. تؤيده في الرأي صبحية متولي ربة منزل: زوجي اصيب بهذا المرض اللعين منذ ست سنوات اثناء جراحة في المخ بمستشفي الهلال وتم نقل دم له اثناء العملية بالرغم من قيامنا انا وجميع افراد الاسرة بالتبرع له الا انهم نقلوا له دما ملوثا والسؤال اين ذهبت دماؤنا؟ وتشير ايمان محمد إلي اجراء عدة عمليات جراحية مما اضطرها لشراء اكياس دم وكان الكيس يباع وقتها ب200 جنيه. وبالرغم من ذلك كان المستشفي يطالب اسرتها بالتبرع اجباريا مقابل حصولها علي الدم. يؤكد ايمن عبدالرحيم ان الحصول علي الدم اصبح من رابع المستحيلات وخاصة في المستشفيات الحكومية مما يضطرنا للبحث عنه في بنوك الدم التي من المفروض ان يكون لديها الكثير نتيجة للحملات الموجودة باستمرار في الشوارع ويتساءل اين تذهب هذه الكميات؟ ويفيد أحمد قناوي انه قام برحلة طويلة للحصول علي اكياس دم من بنوك الدم بالرغم ان فصيلته« A غير نادرة ومتوفرة واضطرت اسرته للتبرع حتي يقوم المستشفي بجلب الدم اللازم له. بسؤال الدكتور عادل شطا مدير بالمركز الطبي بمستشفي الحسين الجامعي أكد ان مشكلة الدم سببها عدم الاقبال علي التبرع ولابد من تنظيم العلاقة بين بنوك الدم والمستشفيات الحكومية وسيارات التبرع بالدم تكثر بشوارع وميادين العاصمة هذه حقيقة وبالرغم من ذلك لاتتوافر اكياس الدم .