العدالة هي الطريق لتهدئة النفوس وتحقيق الانصاف في كل المجالات والعدالة تعني القصاص للشهداء الذين سالت دماؤهم من أجل أن يتحقق هذا الذي نحن فيه اليوم حتي ولو لم يكتمل ما نريد. والعدالة تعني أيضا استقرارا وهدوءا وان ينال المخطيء والمجرم في حق الشعب وأبناؤه مهما كان وأيا كان الجزاء العادل وتطبيق القانون هو الذي يضمن الاستقرار والهدوء والتفرغ لبناء مصر علي أسس جديدة تضمن تحقيق اهداف الثورة. والبحث عن العدالة أمر مشروع بل هو الطريق الوحيد لترتفع أعلام الحرية والكرامية وتحقيق اهداف الثورة العظيمة في 25 يناير ويخطيء من يعتقد ان التسويف والمماطلة والتأجيل في تحقيق العدالة هو كسب للوقت لأنه سيأتي علي حساب المجتمع والناس ويزيد الغضب والعدالة هي القصاص العادل وملاحقة كل من أزهق أرواح الشهداء الأبرياء. وطالما ان القصاص لم يتم فإن المطالبة بالعدالة ودون صدام هو المطروح الآن لأن دماء الشهداء لا يجب أن تذهب سدي ولا يمكن للتعويضات المالية الهزيلة أن تزيح الطمأنينة في نفوس أسرهم أو تهديء نفوس زملائهم. دماء الشهداء أغلي من كل أموال الدنيا والقصاص العادل هو تطبيق لشرع الله سبحانه وتعالي والعدالة لها جوانبها العديدة فلاتزال العدالة الاجتماعية بعد عامين من الثورة غائبة ومجهولة الهوية والعنوان وأهم اهداف الثورة العظيمة هي عيش حرية.. عدالة اجتماعية وحتي الآن لانزال نسعي إلي تحقيق اهداف الثورة وكلمة السر هي العدالة الاجتماعية أيضا والتي لاتزال تتعثر ويتم عرقلة تنفيذها رغم انها أهم ثمار الثورة ولم يشعر الناس بالعدل والعدالة حتي الآن بكافة صورها. العدالة هي القصاص للشهداء وملاحقة الجناة أيا كان هؤلاء ومواقعهم في أعمالهم.. والعدالة الاجتماعية تعني مواجهة الفقر والبطالة وان يكون كل قرار اقتصادي يصدر يضع في اعتباره أولا العدالة الاجتماعية وعدم المساس بالفقراء والطبقة التي انتظرت الثورة طويلا حتي تشعر بالحياة الكريمة. العدالة الاجتماعية تعني عدم الاضرار بالفقراءوالمهمشين بقرارات عاجزة عن رؤية الواقع ولكنها تعني تحسين نوعية الحياة لهؤلاء ولن تهدأ نفوس الفقراء والمحتاجين ولن تستقر أوضاعهم الا بعد ان يحصلوا علي ثمار الثورة في العيش والحرية والكرامة الإنسانية. ان الشعور بالذل والانكسار والعجز عن مواجهة ظروف الحياة وامعيشة هو أهم مقومات الغضب التي تسيطر علينا الآن ولن يهدأ الغضب ولن تستقر النفوس الغاضبة الا بتطبيق العدالة بكافة صورها. وعرقلة العدالة والقصاص أو العدالة الاجتماعية ستؤدي بنا إلي حالة من الغضب الدائم وهي التي تزيح البؤس ثمار الثورة وحصار الثمار الطيبة التي لم تصل إليهم حتي الآن. مصر الآن كلها في انتظار العدالة الغائبة منذ انطلاق الثورة حتي تهدأ النفوس وتختفي حالة الغضب ولن يهدأ الغضب الا بالعدالة وهي الطريق للهدوء والاستقرار الذي نحتاج إليه!!! كلمات لها معني: ازرع شجرة بدلا من صب اللعنات علي الصحراء. المهاتما غاندي