أكد د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ان لقاءه مع رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي تناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية وانه أبلغ المسئول الأوروبي ان القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وان الاضطرابات في المنطقة لن تنتهي الا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي هذه الحدود بما فيها القدس. وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الاتحاد الأوروبي أمس بمقر الجامعة العربية انه لابد من وجود آلية جديدة ومنهجية عمل للتعامل مع القضية الفلسطينية وان الهدف الآن بعد كل السنوات الضائعة هو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وليس التوصل إلي اتفاقيات مرحلية تدور في فراغ وتؤدي إلي اضاعة الوقت مما يتيح الفرصة لاسرائيل للتوسع في الاستيطان. وأوضح ان المحادثات تناولت آخر تطورات الوضع في سوريا وجهود الابراهيمي لحل الأزمة والقائمة علي ضرورة البدء في عملية الانتقال نحو نظام سياسي جديد في سوريا وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة طبقاً لما ورد في اعلان جنيف في 30 يونيو الماضي وان الابراهيمي سيقدم تقريراً شاملا لمجلس الأمن الدولي خلال أيام. أكد هيرمان رومبي رئيس الاتحاد الأوروبي علي ضرورة إعادة اطلاق مفاوضات مباشرة وجوهرية بدون شروط مسبقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وان الهدف من هذه المفاوضات ينبغي ان يكون الوصول إلي حل دائم ينهي كافة الخلافات. وقال المسئول الأوروبي انه ناقش مع الأمين العام ضرورة الحاجة الماسة لبدء أعمال نشطة ومكثفة ومنسقة من قبل الفاعلين الرئيسيين لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. مؤكداً ان الآن هو الوقت المناسب لأخذ خطوات جريئة نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأشار إلي ان الموقف الأوروبي من الأزمة السورية الداعي إلي ضرورة احداث تغيير جوهري من خلال تنحي الرئيس الأسد حيث ان هناك مجهودات تبذل لتسهيل عملية التحول الديمقراطي الشامل وضرورة وقف المذابح في سوريا خاصة وان تقديرات الأممالمتحدة الأخيرة تقدر الوفيات بأكثر من 60 ألف شخص وهذا شيء مروع وغير مقبول.