ألتقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة العربية، برئيس الاتحاد الأوروبي "هيرمان فان رومبي" صباح اليوم الأثنين حيث تناول اللقاء عددا من القضايا المهمه المشتركة خاصة القضية الفلسطينية. وأكد العربي في مؤتمر صحفي أنه أبلغ المسؤول الاوروبي أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الامن والاستقرار في الشرق الأوسط وأن الاضطرابات في المنطقة لن تنتهي إلا بانسحاب إسرائيل من الاراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على هذه الحدود بما فيها القدس. وشدد العربي على ضرورة وجود آلية جديدة ومنهجية عمل، للتعامل مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الهدف الآن بعد كل السنوات الضائعة هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي وليس التوصل الى اتفاقيات مرحلية تدور في فراغ وتؤدي الى اضاعة الوقت، مما يتيح الفرصة لاسرائيل للتوسع في الاستيطان . وعلى صعيد آخر أشار العربي إلى الأزمة السورية، وقال أن المحادثات تناولت آخر تطورات الوضع في سوريا وجهود الابراهيمي لحل الازمة، والقائمة على ضرورة البدء في عملية الانتقال نحو نظام سياسي جديد في سوريا وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة طبقا لما ورد في اعلان جنيف في 30 يونيو الماضي . وأضاف العربي أن المشاورات الجارية حاليا حول هذا الموضوع وأن الابراهيمي سيقدم تقريرا شاملا لمجلس الامن الدولي خلال أيام. وتطرق العربي إلى علاقات التعاون العربية الاوروبية التي تعززت بعقد الاجتماع الوزاري الثاني المششترك بين الجانبين في نوفمبر الماضي في القاهرة بعد غياب لأربع سنوات عقب الاجتماع الاول في مالطا، معتبرا اعلان القاهرة الأخير اثبت بجلاء ن هناك نقاط توافق كثيرة بين الجانبين حيث تم اقرار برنامج عمل للتعاون الثنائي بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي لتنشيط التعاون المؤسسي خاصة في مجالات الطاقة والثقافة وتمكين المرأة والمجتمع المدني وتبادل الخبرات حول قضايا حقوق الاسان وادارة الازمات والعملية الانتخابية. ومن جهته شدد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان رومبي، على ضرورة إعادة اطلاق مفاوضات مباشرة وجوهرية بدون شروط مسبقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وان الهدف من هذه المفاوضات ينبغي ان يكون الوصول الى حل دائم ينهي كافة الخلافات. وفيما يتعلق بأوضاع الشرق الاوسط قال المسؤول الاوروبي أنه ناقش مع الامين العام ضرورة الحاجة الماسة لبدء اعمال نشطة ومكثفة ومنسقة من قبل الفاعلين الرئيسيين لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مؤكدا ان الآن هو الوقت المناسب لأخذ خطوات جريئة نحو احلال السلام في الشرق الاوسط . وأكد أن مناقشاته مع العربي تركزت ايضا حول استكمال ما بدأه وزراء الخارجية العرب ونظرائهم الاوروبيين من اجتماعات في مالطا والقاهرة لتعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة خاصة في مجالات التدريب وادارة الازمات ومراقبة الانتخابات، ومواجهة الازمات المستقبلية في المنطقة، موضحا ان المباحثات تركزت حول التححديات الدولية خاصة التي تواجه المنطقة . وأشار أن الموقف الاوروبي من الازمة السورية الداعي الى ضرورة احداث تغيير جوهري من خلال تنحي الرئيس الاسد، حيث ان هناك مجهودات تبذل لتسهيل عملية التحول الديمقراطي الشامل وضرورة وقف المذابح في سوريا خاصة وان تقديرات الاممالمتحدة الاخيرة فقد توفي اكثر من 60 ألف شخص، وهذا شيء مروع وغير مقبول . وأضاف رومبي أن الاتحاد الاوروبي يقدم الدعم الكامل للممثل الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي لايجاد حل سياسي للازمة، مشيرا الى ترحيب الاتحاد الاوروبي بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكيله في الدوحة، والذي قبلناه كممثل شرعي للشعب السوري، مؤكدا انه من المهم الآن تعاون الائتلاف مع الابراهيمي وفريقه.