حتي وقت قريب كانت مدينة الشيخ زايد من أجمل المدن بمحافظة الجيزة اشتهرت بالفيلات والقصور والمنتجعات الراقية والمشروعات السكنية المخططة للشباب حديثي الزواج إلا أنها تحوَّلت في الأونه الأخيرة إلي عشوائية كبيرة انتشر بها الاكشاك المخالفة والباعة الجائلون الذين افترشوا الحدائق والشوارع في غياب غامض لجهاز المدينة وشرطة الإشغالات. هذا ما يؤكده مصري صالح مصري صاحب محل لبيع الخضراوات والفاكهة قائلاً: الباعة الجائلون انتشروا بالمدينة بشكل عشوائي يضاربوننا في الأسعار يبيعون بأقل من المحلات لأنهم لا يتحملون ما نتحمله من مصروفات كهرباء ومياه وعمالة وضرائب ونظافة وكل ما يهم الزبون هو السعر الأقل علما بأن جهاز المدينة يبيع المحلات بأسعار عالية ويجبرنا علي الالتزام بمساحة المحل فقط ويتركهم يمتلكون الشارع. يشاركه الرأي سامح حجازي صاحب سوبر ماركت قائلاً: أصحاب الفاترينات الذين يبيعون السجائر والحلويات والشيبسي يشترون البضائع بسعر الجملة ويبيعونها بأسعار أقل والجهاز يلزمنا بألا نتخطي الرصيف ويحرر المحاضر.. بينما يترك الباعة يقفون أمام المساجد خاصة بعد صلاة الجمعة لعرض بضائعهم مسببة الإشغالات والزحام الشديد وبعد انصرافهم يتركون الشارع وبه كم هائل من المخلفات. سوق عشوائي هدية شعبان موظفة من سكان المدينة تقول: تجار الخضر والفاكهة احتلوا ميدان المستشفي المركزي وحولوه إلي سوق عشوائي يباع به كل شيء من خضراوات وفاكهة وطيور وأدوات منزلية وهو مظهر غير حضاري.. كما تحدث مشاجرات يومية بين التجار تصل إلي الضرب. يضيف ناصر أحمد صاحب محل قائلاً: اشتريت بالشيخ زايد منذ عدة سنوات بمبلغ كبير وعانيت طويلا لاستخراج رخصة مطعم وسددت كل الرسوم وإلي الآن لا استطيع العمل لتأخر إجراءات دخول الغاز الطبيعي ثم فوجئت بعربة فول تقف علي مسافة 100 متر من المحل تسبب إشغالا للطريق وصاحبها يضع كراسي بالشارع ويبيع دون أي مشاكل علي الرغم من أنه مخالف ثم انتشرت تلك الظاهرة بالمدينة بأكملها. ستار لبيع المخدرات يستنكر أحد السكان بالحي العاشر من وجود كشك لبيع السجائر من الخوص يستخدم كستار لبيع كل أنواع المخدرات علي الرغم من قربه الشديد لقسم الشرطة في تحد سافر للقانون. سعاد السيد ربة منزل تشير إلي أنها تقيم بالمدينة منذ 13 سنة تعيش في هدوء وكانت المدينة راقية ونظيفة وكنت اشتري كل متطلباتي من الأسواق والمحلات بالجيزة ثم بدأ الجهاز في بيع المحلات اسفل العقارات وداخل المراكز التجارية بالمدينة وكان غير مسموح لأي مخالفات أو إشغالات ولكن بعد الثورة انتقل إلي المدينة مجموعة من البلطجية والعاطلين وانتشرت الاكشاك والفاترينات وعربات الكبدة خاصة بالحي الحادي عشر والسيارات النقل التي تجوب المدينة وسط العقارات تبيع كل شيء من الخضر والفاكهة حتي المفروشات والسجاجيد وتستخدم مكبرات الصوت التي تزعج السكان. مصطفي محمود يسكن بالحي الأول يتضرر من وجود كشك لبيع السندوتشات أمام مقر جامعة القاهرة بمدخل المدينة وهناك أحد الأشخاص يقف بفاترينة لبيع السجائر بنهر الشارع ينقلها باستخدام تروسيكل. بمواجهة المهندس إبراهيم أبوالنصر رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد أفاد أن هيئة المجتمعات العمرانية تبيع المحلات بالمزاد العلني وتتحدد أسعار المحلات المطروحة بناء علي المزايدة بين راغبي الشراء ولأن كل حالة لها خصوصيتها فالسعر يرجع إلي طبيعة المزاد. أما عن الباعة الجائلين فلا يوجد بالمدينة سوي السيارات المتنقلة التابعة لمشروع شباب الخريجين وبعض الباعة الجائلين أمام المستشفي المركزي بالحي الثالث لكثرة السكان وجار تكثيف الحملات بالمنطقة وشرطة التنمية تطاردهم للقضاء عليهم.