تواصلت الاشتباكات العنيفة حول مطارات استراتيجية في شمال سوريا أمس. في وقت جددت فيه واشنطن تمسكها بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بعد الكشف عن مقتل نحو 60 ألف شخص منذ بدء الثورة ضد نظامه قبل نحو عامين. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة حاصروا القوات النظامية في محيط مطار حلب الدولي. ومطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب. واضطرت السلطات السورية الي إغلاق مطار حلب منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات المتكررة لمقاتلي المعارضة. وقال المقاتلون إنهم يسعون لتعطيل حركة الملاحة في مطار حلب لأن الطائرات المدنية تنقل معدات عسكرية وجنودا لدعم القوات النظامية. بينما قال مسئول في المطار إنه سيتم إعادة فتحه في أقرب وقت ممكن بعد استعادة القوات النظامية السيطرة علي المناطق المحاصرة. كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب "أحرار الشام" و"الطليعة الاسلامية" حول مطار تفتناز العسكري. بريف إدلب. وأشار المرصد إلي أن المسلحين اقتحموا أسوار المطار أمس الأول حيث فجروا سيارة مفخخة عند بوابته. كما اقتحموا مبني القيادة قبل ان ينسحبوا منه في وقت لاحق. ووفقا لشبكة "شام" فإن الثوار سيطروا علي أجزاء كبيرة من المطار. غير أن وكالة الأنباء الحكومية نقلت عن مصدر مسئول نفيه سيطرة الثوار علي المطار. وأفادت مصادر اعلامية بأن مجموعة من الجيش الحر أعلنت اقتحام مطار الثعلة العسكري في مدينة السوداء بجنوب البلاد. وواصلت القوات النظامية قصف مناطق متفرقة من البلاد. حيث شنت الطائرات الحربية غارة جوية جديدة علي بلدة "حيان" بحلب مما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح. بحسب المرصد. وقصفت القوات الحكومية مدنا وبلدات عدة بريف دمشق مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي في مدينة دوما.. ونفذت الطائرات الحربية غارات جوية أخري علي أحياء في حمص ودير الزور. من ناحية أخري جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند موقف بلادها المؤكد علي ضرورة تنحي الأسد عن السلطة. قائلة أنه "لا مكان له في العملية الانتقالية". أعربت نولاند عن صدمتها من وحشية نظام الأسد. وذلك تعليقا علي إعلان الأممالمتحدة عن ارتفاع عدد القتلي جراء الصراع المستمر في سوريا إلي ما لا يقل عن 60 ألف شخص. وقالت إن واشنطن تواصل تحميل النظام السوري مسئولية العنف والقتل والمجازر التي تشهدها سوريا. وتغطي الحصيلة التي كشفت عنها مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيللي بين 15 مارس 2011 و30 نوفمبر .2012 أشارت المتحدثة الي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحثت الوضع السوري مع كل من المبعوث العربي والأممي المشترك الأخضر الابراهيمي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وأضافت أن كلينتون بعد خروجها من المستشفي بحثت هاتفيا مع الابراهيمي والمسئول القطري نتائج لقاء الابراهيمي بالأسد وشخصيات سورية أخري. والخطوات المقبلة خصوصا تلك المتعلقة بالحوار مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي وليام بيرنز. كما بحثت كلينتون مع الابراهيمي التواصل مع المعارضة السورية وجهود إحياء المباديء التي تم تحديدها في اجتماعات جنيف نهاية يونيو الماضي لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.