استهجنت حركة فتح أمس إعلان حركة حماس استعدادها تسلم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. واعتبر المتحدث باسم ¢فتح¢ أحمد عساف أن إعلان حماس الذي صدر عن نائب رئيس مكتبها السياسي موسي أبو مرزوق يمثل رسالة لإسرائيل بأن البديل عن السلطة وعباس موجود. وتساءل عساف هل يقبل أبو مرزوق أن يحكم هو وحماس الضفة في ظل استمرار الاستيطان وفي ظل الأوضاع التي لن تقود إلا إلي دولة ذات حدود مؤقتة دولة الجدار والمعازل دولة بدون القدس التي ستترك في مثل هذه الحالة لمصير أسود مع التهويد الإسرائيلي وبدون حدود وعودة اللاجئين. وطلب أبو مرزوق من عباس تسليم السلطة الفلسطينية لحركته بدلا من تسليمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كما هدد أخيرًا. وأشار عساف إلي محادثات سرية جرت في إحدي الدول الإقليمية بمشاركة أطراف فلسطينية لتمرير حل الدولة ذات الحدود المؤقتة علي الشعب. كشف استطلاع رأي أن حوالي ثلثي الإسرائيليين يوافقون علي إجراء استفتاء لاتفاق سلام علي أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي وأن أكثر من نصف ناخبي ائتلاف الليكود سيدعمون الاتفاق. بشرط الدعم الأمريكي لإسرائيل علي جانب آخر توغلت نحو 6 جرافات ومدرعات تابعة للاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح واطلقت نيرانها تجاه أراضي ومنازل بعض المواطنين القريبة. حيث أكدت مصادر أمنية بغزة ان نحو 6 جرافات خرجت من موقع صوفا العسكري شمال شرق المدينة وقامت بتمشيط المنطقة تحت حماية جوية. في الوقت الذي أخطرت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس نحو 1000 فلسطيني بإخلاء مساكنهم في منطقة الأغوار شمال الضفة الغربية لإجراء مناورات عسكرية. من جانبه دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلي وحدة الفصائل الفلسطينية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة ذكري انطلاق الثورة الفلسطينية الثامنة والأربعين. مطالبين بالدعم العربي ماليًا وسياسيًا لمواجهة عمليات تهويد القدس والإرهاب الاستيطاني الذي يستهدف الأراضي الفلسطينية. في تطور آخر اختتمت الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعاتها في جدة أمس برئاسة الإندونيسية سيتي روحيني حيث تم بحث الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة والإعداد لزيارة وفد من الهيئة إلي رام الله. وتم الكشف أن موعد الزيارة سوف يتحدد فور الانتهاء من الترتيبات الخاصة ومن بينها موافقة إسرائيل مشيرًا إلي أن الوفد يضم ممثلين من دول إسلامية لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأخري ليس لها علاقات. كما سيناقش الاجتماع التحضيري للجلسة الثالثة للهيئة التي يرتقب عقدها في جدة في فبراير القادم والتعاون مع منظمات حقوقية دولية ومنظمات غير حكومية فلسطينية بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.