دعا رؤساء شركات قطاع الأعمال بضرورة قيام الأجهزة الحكومية بسد منافذ التهريب الذي تتسرب منها البضائع المستوردة حتي يمكن الاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار والحفاظ علي موارد الخزانة العامة التي تضيع بسبب الأساليب المتعددة للتهريب. يقول المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج إن استمرار التهريب سوف يضيع فرصة الشركات في زيادة نسبة استغلال الطاقة وزيادة الصادرات للأسواق الخارجية. قال إن ارتفاع سعر الدولار قد يحد من التهريب لكن واقع الحال يشير إلي زيادة معدلاته من المنافذ غير الشرعية. أوضح أن المصانع تعمل حالياً بطاقة إنتاجية في حدود 60% بسبب استمرار عمليات التهريب داخل السوق المحلي. قال إنه لا يستطيع أن يبدأ في زيادة الإنتاج ويضع المنتجات في المخازن مشيراً إلي أن السيطرة علي منافذ التهريب في أيدي الأجهزة الحكومية.. لأنه يدمر الشركات. حدد رئيس القابضة للغزل منافذ التهريب الواجب السيطرة عليها في المنافذ الجمركية وتجارة الترانزيت ونظام "الدورباك" والمناطق الحرة. ألمح إلي أن بعض المستوردين يقومون بضرب الفواتير وتقديم قيمة للمنتجات المستوردة بأقل من القيمة الفعلية بهدف خفض الرسوم الجمركية عليها. التهريب مستمر رغم الحماية قال إنه رغم فرض رسم حماية علي الغزول المستوردة في حدود 3 جنيهات و47 قرشاً علي كيلو الغزل فإن التهريب مازال مستمراً ووجود كميات كبيرة من الغزول المستوردة في السوق المحلي تباع بأسعار مخفضة. قال إن جمارك الملابس في حدود 30% لكن هناك نوعيات جديدة يتم إدخالها عبر تجارة الشنطة والمنافذ غير المشروعة. أوضح أنه بالنسبة للأقمشة تم رفع رسم الحماية الشهر الماضي بعد انتهاء الفترة المحددة ب 200 يوم. أضاف أنه مع استمرار التهريب يتم بيع المنتجات بأسعار مخفضة أقل من التكلفة وتآكل رأس المال العامل وخفض نسبة الطاقة المستغلة بالمصانع..أوضح أنه في حالة السيطرة علي منافذ التهريب سوف يتم خفض خسائر الشركات وزيادة قدرتها علي تدبير أجور العاملين فيها. نشاط ملحوظ يقول المهندس محمد سعد نجيدة رئيس شركة الحديد والصلب إن انخفاض قيمة الجنيه وزيادة سعر الدولار أمام الجنيه سوف يساهم في تقليل الاستيراد. قال إن النشاط دب من جديد في قطاعات التصدير بالمصانع وتم إرسال قائمة بالمنتجات وأسعار البيع بعد أن أصبح سعر البيع الجديد منافساً في الأسواق الخارجية. أضاف أن هناك نشاطاً في المبيعات دب في السوق المحلي بعد استشعار التجار بالمتغيرات الجديدة في الأسواق. أشار إلي أن زيادة سعر الدولار يمثل فرصة حقيقية لزيادة الصادرات والخروج من طول فترة التعثر وزيادة نسبة استغلال الطاقة. الأولوية للسوق المحلي يقول المهندس عبدالظاهر عبدالستار رئيس مجمع الألومنيوم إن مجمع الألومنيوم بنجع حمادي لن يستفيد من زيادة سعر الدولار بسبب التزام الشركة بطرح 60% من إنتاج الشركة بالسوق المحلي.. بهدف توفير خامات الألومنيوم اللازمة لتشغيل المصانع المحلية والتي تساهم في تشغيل عشرات الآلاف من فرص العمل. أوضح أن الشركة تقوم ايضا باستيراد خامة الألومنيا والفحم بالنقد الأجنبي ومعني ذلك أنها لن تستفيد بشكل ملموس من الزيادة التي طرأت علي سعر الدولار. تنويع الودائع بالبنوك يقول الدكتور أسامة عبدالعزيز رئيس شركة المكس للملاحات إن قيمة الودائع الخاصة بالشركة والتي تم الاحتفاظ بها في شكل سندات وأذون الخزانة وودائع بالبنوك تراجعت قيمتها بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار. قال إن الشركة سوف تفكر بعد ذلك في تنويع الودائع والاحتفاظ بوديعة دولارية لتغطية التزاماتها من قطع الغيار وخلافه. قال إن الشركة واجهت صعوبة في تصدير الملح بسبب تحسن الظروف المناخية في أوروبا مما قلل الطلب علي الملح المصري الذي يستخدم في إذابة الثلوج.