اتفق جانب من الفنانين علي ان عام 2012 يعد الأسوأ في تاريخ مصر وأبنائها وأن الأحداث طغت علي جوانب الحياة الفنية المختلفة فجعلت أذانهم صماء واحاسيسها متوقفة فلم يشعر بالأصوات الطربية والصاعدة.. وان هذا العام هو عام الحزن لرحيل عدد كبير من الفنانين وأيضاً شهداء ميادين الإعتصامات والوقفات الاحتجاجية.. ما أثر علي الحالة النفسية لكل فنان فلم يتمكن من تقديم أفضل ما عنده.. وبالتالي فإن شخصية العام لا وجود لها. * بالرغم ان الفنان الملحن الموجي الصغير قد خرج من غرفة الإنعاش منذ ساعات بعد إجرائه عملية جراحية لتغيير أحد صمامات القلب إلا انه أبدي ترحيباً بإبداء رأيه فقال: لا أجد شيئاً يستحق الإشادة به في عام ..2012 فهذا العام اسوأ سنة مرت علينا في حياتنا وبكل ما فيها فنيا وسياسياً.. وأيضاً شخصياً وذلك لمرضي وإجرائي العملية الجراحية الخطيرة في القلب.. وأيضاً شقيقتاي الحان وغنوة أجرتا عمليات جراحية. وأضاف: عام 2012 سنة سيئة علي الشعب كله وأيضاً للفنانين الذين رحل عدد كبير منهم.. ويارب 2013 لتكون سنة سعيدة علينا وتذهب الغمة.. فنحن في وضع مؤلم ومحزن.. ونتمني ان تكون هناك إنتعاشة فنية وسياسية وإقتصادية ورياضية في العام الجديد .2013 وقال موضحاً: حتي لو كان هناك صوت صاعد متميز وجميل في عام 2012 فلن تشعر به بسبب الأحداث المتلاحقة ولن نستطيع ان ننفعل بهم فالأمور السيئة طاغية علينا.. فالأحداث والصراعات والقتل والإرهاب تجعلنا لا نشعر بالأجواء الفنية.. فمن أين أسمع صوتاً حلوتً وبجواري شاب مصاب وآخر مجروح.. وأضاف الموجي الصغير: الأصوات الجميلة الصاعدة في 2012 حنشعر بهم في 2013 عندما تستقر حالة البلاد.. ثم هذا ينطبق أيضاً علي اختياراتنا في أحسن مطرب ومطربة وأغنية لأن الإحساس والشعور توقف.. فمثلاً عندما تزهق أرواح أكثر من 50 طفلاً في حادث الأتوبيس والقطار فهل هذا يجعلك تستطيع الإستماع لألبوم أو لحن لأغنية.. فالأحداث والأهوال تجعلك لا تشعر بهم.. وكل أملي في العام العام الجديد 2013 ان يستقر الحال وان يأخذ الدستور وضعه.. وعجلة الإنتاج تلف وتدور. * واتفقت د.إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا مع رأي الفنانين في ان الحالة التي عاشتها مصر في عام 2012 تركت أثراً في عالم الفن فلم تتألق الأصوات الجديدة والصاعدة وقالت: حياتنا أصبحت مليئة بالأحداث والأخبار والإعتصامات والاحتجاجات والضحايا والشهداء فلم أشعر بأي صوت طربي صاعد وإن كانت الصوت الصاعد "كارمن" هي بذرة جميلة وحاولت إحتضانها وأتحت لها فقرة كاملة في مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية.. ولكنها اختفت بعد ذلك ويبدو ان تعاقدها المؤسسة المتبنية لموهبتها كانت وراء ذلك. وأضافت: إذا كان لي رأي في الأصوات الطربية لهذا العام.. فمتابعتي من خلال ما تقدمه من أصوات الأوبرا هي أكبر قناعاتي فلا مفر من أن أفضل الأصوات هي: مي فاروق وريهام عبدالحكيم ومروة ناجي وحسناء ورحاب مطاوع.. أما عدا ذلك فلم أشعر بأي صوت من أصوات أبنائي. أغنية الملك * الموسيقار هاني شنودة مازال يعيش لحظات الحزن لوفاة صديقه الفنان عمار الشريعي.. وبالرغم من ذلك أبدي رأيه في الحالة الفنية لعام 2012 فقال: أعتبر أحسن أغنية ثورية هي أغنية الملك "إزاي" للفنان محمد منير وكلما تذاع تجد كلماتها وموسيقاها وأداء منير تزلزل المستمع من داخله.. أما أفضل أغنية فيديو كليب فهي أغنية إثبت مكانك لفرقة كايروكيه. * المطربة ليلي نظمي رشحت الصوت الصاعد الجديد "كارمن" كأفضل صوت نسائي متميز.. وفي نفس الوقت أكدت إعجابها بصوت المغربي مراد بوريكي الذي نال لقب أفضل صوت في مسابقة THe Voice. وتقول: بالرغم ان معظم الأصوات الطربية متقاربة إلا أنه يعجبني صوت المطربتين شيرين عبدالوهاب وأمال ماهر فيعجبني إحساسهم العالي بكلمات الأغاني والألحان الموسيقية وفي نفس الإطار أيضاً الفنان اللبناني وائل جسار.. حتي ان ألبومه من أفضل ألبومات هذا العام.. أما أحسن شاعر غنائي هو نبيل خلف. يا حبيبتي يا مصر * الباريتون د.جابر البلتاجي أبدي أسفه الشديد من برامج المسابقات التي تكشف عن المواهب بأنها تنحصر في تقديمه عبر برنامجها ولا تتبني الصوت بعد نجاحه وحصوله علي اللقب إذ يجب علي تلك البرامج رفع تلك الموهبة ليعتلي العرش علي مستوي العالم العربي كما تدفعه لخوض العالمية. وقال: بعض أعضاء لجان التحكيم يفرحون بأنهم أعضاء في لجنة التحكيم في الوقت الذي لا يملك المقومات الموسيقية التي تجعله يحكم في الموهبة.. والمفترض اختيار الأصوات التي تستحق. وأضاف: أحسن أغنية وطنية هي أغنية يا حبيبتي يا مصر للفنانة الرقيقة شادية وأغنية عظيمة يا مصر لحن عبدالوهاب وغناء وديع الصافي الذي حصل من خلالها علي الجنسية المصرية ونحن في هذه الأيام نحتاج للإستماع للأغاني الوطنية.. ونتمني ان تعود مصر إلي ما كانت عليه.. فالأغاني الوطنية تعطي شعلة في نفوسنا وتأخذ بالنا من بلدنا.. وبالنسبة لأفضل الأصوات فمصر مليئة بالأصوات الجميلة ولكن لا يوجد صوت متميز هذا العام بسبب الأحداث التي تجري في مصر.