مع مقدم العام الميلادي الجديد كشف د.عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء والمتخصص في الآثار المسيحية والإسلامية أن التقويم القبطي هو التقويم المصري القديم يعود لعام 241ق.م يعتمد علي أحد النجوم الكبري "نجم الشعري اليمانية" كأسس في الحساب وأن ظهور هذا النجم مرتبط بفيضان النيل ولهذا يعرف بالتقويم النجمي أو الفرعوني وشهور هذا التقويم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمواسم الزراعية والفيضان وطقس مصر والسنة القبطية 365 يوما وست ساعات. شهد المسيحيون أسوأ موجة تعذيب في عهد دقلديانوس الذي أغلق الكنائس ودمر الأدب المسيحي وعذب المسيحيين لذلك بدأت الكنيسة المصرية تقويمها بالسنة الأولي من حكمه وآسمته تقويم الشهداء عام 284م واستهل دقلديانوس حكمه بتركيز جهده للقضاء علي الدين المسيحي في شخص معتنقيه فقتل وشرد الآلاف بقتل جماعة كبيرة في الإسكندرية عام 284م وهي الحادثة التي عرفت بحادثة الشهداء ويبدأ التقويم القبطي بشهر توت ومقابل له فرعوني تحوت من 11 سبتمبر إلي 10 أكتوبر. بابة ويقابله حابي من 11 أكتوبر إلي 10 نوفمبر. هاتور ويقابله حتحور من 11 نوفمبر إلي 9 ديسمبر. كيهك ويقابله كيهك من 10 ديسمبر إلي 8 يناير. طوبة ويقابله أمسو خيم من 9 يناير إلي 7 فبراير. أمشير ويقابله ميجير من 8 فبراير إلي 9 مارس. برمهات ويقابله مونت من 10 مارس إلي 8 أبريل. برمودة ويقابله رنو من 9 أبريل إلي 8 مايو. بشنس ويقابله خنتي من 9 مايو إلي 7 يونيو. بؤونة من 8 يونيو إلي 7 يوليو. أبيب ويقابله أبيده من 8 يوليو إلي 6 أغسطس. مسري ويقابله مس أو ري من 7 أغسطس إلي 5 سبتمبر. نسيء من 6 سبتمبر إلي 10 سبتمبر. ويشير د.ريحان إلي أن مسيحيي مصر يحتفلون بعيد ميلاد السيد المسيح يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي ويوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سمي بعد ذلك بالميلاد ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك في مجمع نيقية عام 325م حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار "فلكيا".