أجري نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محادثات أمس في موسكو التي نفت وجود خطة مشتركة مع الولاياتالمتحدة لإنهاء الأزمة في سوريا. فيما دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي إلي تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلي حين إجراء انتخابات جديدة في سوريا.. نفي الناطق باسم الخارجية الروسية بشدة وجود اتفاق بين الروس والأمريكيين حول تشكيل حكومة انتقالية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلي حين انتهاء ولايته في 2014. كما ذكرت تقارير صحفية.. قال الكسندر لوكاشفيتش: انه ليس هناك مثل هذه الخطة. وليست موضع بحث. حول المطالبة بمنع الأسد من الترشح في انتخابات 2014. قال المتحدث الروسي: إن مستقبل الرئيس السوري شأن يخص السوريين وليس الروس. واعتبر أن جعل رحيل رئيس منتخب حجر أساس لأي حوار هو انتهاك لكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع القوي العالمية في يونيو الماضي في جنيف. والتي تنص علي إجراء حوار بين الأطراف السورية. أضاف: انه إذا كان الهدف هو رأس الرئيس فهذا يعني استمرار حمام الدم ومسئولية كبري يتحملها الذين يتابعون السعي إلي مثل هذه الأهداف. متهماً الأمريكيين وآخرين وافقوا علي وثيقة جنيف. بتغيير موقفهم 180 درجة عبر دعم المعارضة بدون اقامة أي حوار مع الحكومة السورية.. من جانب آخر قال المتحدث باسم الخارجية الروسية: إن المحادثات التي أجراها المقداد جزء من الجهود التي تقوم بها موسكو لتشجيع الحوار ليس فقط مع الحكومة وإنما مع كل قوي المعارضة.. تأتي هذه المحادثات وسط حركة دبلوماسية كثيفة في روسيا في محاولة لحل النزاع في سوريا. وفي هذا الإطار يجري وزير الخارجية محمد عمرو محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم.. وقبل وصوله إلي موسكو غدا السبت. دعا المبعوث الدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي إلي تغيير حقيقي في سوريا لإنهاء الصراع الممتد منذ 21 شهرا وقال: انه يجب تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لتحكم البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة. أضاف: ان هذه الانتخابات إما أن تكون رئاسية إذا كان اتفق علي ان النظام سيبقي رئاسياً كما هو الحال أو أن يكون انتخاباً برلمانياً إذا تم الاتفاق علي ان النظام في سوريا يتغير إلي نظام برلماني. تحدث الإبراهيمي في دمشق في ختام زيارة استغرقت خمسة أيام التقي خلالها بالأسد والمعارضة لكنه لم يحصل علي موافقتهما علي خطة دولية للخروج من الأزمة. ولم يذكر المبعوث الدولي الإجراءات اللازمة لإحداث التغيير لكنه قال: إن مطالب الشعب السوري لن تتحقق إلا من خلال تغيير جوهري.. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ووسائل إعلام إسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقي في الآونة الأخيرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارة سرية إلي عمان لبحث الوضع في سوريا. قالت الإذاعة نقلا عن مصادر رسمية ان نتنياهو بحث مع العاهل الأردني مسألة الأسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الأسد لكن بدون تحديد موعد اللقاء. من جهته أعلن وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية موشيه يعالون أن إسرائيل والأردن لديهما الكثير من المصالح المشتركة وهما قلقتان من تدهور الوضع في سوريا لكن بدون تأكيد اللقاء بين نتنياهو والعاهل الأردني. في هذه الأثناء اتهم ناشطون القوات الحكومية السورية باستهداف إحدي المدن في ريف دمشق بقنابل فوسفورية. وبث ناشطون سوريون شريط فيديو علي الإنترنت. قالوا انه قصف من جانب القوات الحكومية علي مدينة عربين باستخدام القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً. في وقت تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف من جانب القوات الحكومية في مناطق متفرقة من البلاد. ميدانياً أيضا. سيطر الجيش السوري الحر علي عدة حواجز بريف إدلب. وكان الجيش الحر قد أعلن نه بدأ معركة للسيطرة علي آخر مناطق وجود الجيش النظامي في ريف إدلب. ضمن ما سماها عملية "البنيان المرصوص".