أجرى وفد سوري برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الخميس محادثات في وزارة الخارجية الروسية، فيما نفت موسكو وجود خطة مشتركة مع الولاياتالمتحدة لإنهاء الأزمة في سورية. وأجرى المقداد محادثات صباح اليوم في مقر الخارجية في موسكو كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الكسندر لوكاشفيتش، مضيفا للصحافيين أن "اللقاء عقد، وسنعلن النتائج لاحقا". وفي الوقت نفسه، نفت وزارة الخارجية الروسية الخميس وجود خطة روسية أميركية لحل النزاع في سورية كانت أشارت إليها معلومات صحافية. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشفيتش "لم يكن هناك وليس هناك مثل هذه الخطة، وليست موضع بحث". وكان الناطق الروسي يرد على سؤال حول احتمال وجود اتفاق بين الروس والأميركيين حول تشكيل حكومة انتقالية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى حين انتهاء ولايته في 2014. وأضاف لوكاشيفيتش أن "جعل رحيل رئيس منتخب حجر أساس لأي حوار هو انتهاك لكل الاتفاقات التي تم التوصل اليها" في جنيف. وتابع لوكاشيفيتش انه "إذا كان الهدف هو رأس الرئيس فهذا يعني استمرار حمام الدم ومسؤولية كبرى يتحملها الذين يتابعون السعي إلى مثل هذه الأهداف". وأكد أن محادثات اليوم الخميس في موسكو "تندج في إطار الحوار الذي لا نجريه مع الحكومة السورية فحسب بل ومع كل هيئات المعارضة". وتابع الناطق الروسي "مع شركائنا الأميركيين ومع الإبراهيمي ومع الجهات الفاعلة الدولية الاخري، أجرينا ونجري مناقشات حول الآليات التي يجب وضعها لتطبيق عملي للمبادئ التي اتفق عليها في اجتماع جنيف في 30 حزيران/يونيو". وضاف آن "زملاءنا الأميركيين وآخرين غيرهم وافقوا على وثيقة جنيف غيروا موقفهم 180 درجة عبر دعم المعارضة بدون إقامة اي حوار مع الحكومة السورية". ويتوقع أن يصل الإبراهيمي إلى موسكو السبت بطلب منه كما قالت الدبلوماسية الروسية، بعدما أمضى عدة أيام في دمشق منذ الأحد. والتقى الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في الداخل. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية المصري محمد عمرو سيصل إلى موسكو في وقت لاحق الخميس في زيارة ستشمل محادثات ومؤتمرا صحافيا مع لافروف الجمعة.