دفعت قوات النظام السوري بمزيد من التعزيزات العسكرية أمس علي طريق بالقرب من مطار دمشق في محاولة لمنع تقدم المعارضين المسلحين. أوضح نشطاء سوريون أن دمشق وضواحيها أصبحت ميادين قتال رئيسية. بينما تقاتل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لاستعادة السيطرة علي حزام لمسافة ثمانية كيلومترات حول العاصمة. وفي سياق متصل دعت فصائل من الثوار المدنيين إلي الابتعاد عن محيط مطار حلب في شمال سوريا قائلة إن المطار لم يعد منطقة آمنة. وفي درعا حذر ياسر عبود أحد قادة الجيش الحر المعارض المدنيين من استخدام طريق سريع يربط درعا بدمشق. وقال إنه يتعين علي المدنيين وسائقي الشاحنات تجنب هذه الطريق لأنها تعتبر الآن منطقة عسكرية. وعلي صعيد آخر أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" بأن مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت مصوراً بالتليفزيون السوري أمام منزله في حي كفرسوسة بدمشق. وفي مدينة حمص تعرضت منطقة جوبر والسلطانية للقصف من قبل القوات النظامية. بينما تتعرض منطقة دوار غسان العبود في دير الزور للقصف براجمات الصواريخ من القوات النظامية السورية التي تتحصن في عدة مناطق في المدينة.. وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة يحاصرون مطار دير الزور العسكري ويتجمعون بالقرب من فرع الأمن السياسي. كان 150 سورياً بينهم مدنيون وعسكريون ومسلحون قد قتلوا أول أمس في اشتباكات مسلحة. وفي تطور آخر. دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها الولاياتالمتحدة ائتلاف المعارضة السورية الرئيسي إلي استخدام نفوذه للمساعدة علي إطلاق سراح مدنيين اختطفهم مسلحون معارضون في البلاد التي مزقها الصراع. وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لن يفوز أي من طرفي الصراع في سوريا. مضيفاً أن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتي إذا حاولنا. وأوضح لافروف أن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منتطقتين وهي تحت السيطرة في الوقت الحالي. مؤكداً أن الحكومة السورية تبذل كل ما في وسعها لتأمين هذه الأسلحة.