في أقل من عشرين عاما تحولت المطرية من منطقة راقية إلي منطقة شعبية ذات كثافة سكانية أطلق عليها بعض سكانها الصين الشعبية وانتشر الباعة الجائلون ومواقف السرفيس العشوائية وتجار السلاح والمخدرات في ظل غياب القانون والقائمين علي تنفيذه. يتحسر صلاح سالم موظف ومن سكانها علي الأيام الخوالي قائلا: كانت تتميز بالهدوء وانتشار القصور والفيلات التي تم هدمها وبناء أبراج سكنية رغم أن البنية التحتية لم يتم تجديدها منذ أكثر من عشرين عاماً مما أدي إلي زيادة طفح الصرف الصحي وضعف المياه وانقطاعها ومازال بالمطرية العديد من المزارات السياحية التي تعاني الإهمال مثل منطقة شجرة مريم التي تم تحديدها وتطويرها منذ سنوات إلا أن بعض المواطنين يلقون القمامة والمخلفات بجوارها وقد تحولت المسلة الفرعونية علي سبيل المثال إلي منطقة عشوائية. المرور غائب عمر المصري: ميدان المطرية يشهد اختناقات مرورية كثيفة خاصة يوم الخميس الذي يقام به السوق الأسبوعي ويغلق الميدان تماماً وقد كان مقرراً نقله إلي أرض تابعة لوزارة الأوقاف في منطقة المسلة إلا أن المشروع توقف فجأة وأثناء الثورة قام مجموعة من أصحاب النفوذ بالاستيلاء علي أرض الوزارة وإقامة أبراج سكنية عليها. ويضيف حسام محمد عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي بالمطرية: ميدان المطرية نقطة ارتكاز للعديد من الشوارع والميادين الأخري منها ميدان المسلة والسواح وابن الحكم وجسر السويس ومصر الجديدة وطريق شارع الحرية ومسطرد التي تعتبر ملتقي لأكثر من محافظة مثل الشرقية والمنوفية والقليوبية علاوة علي وجود موقف أتوبيسات شرق الدلتا وتقع المشاجرات بين الباعة والمواطنين بسبب الزحام الشديد يومياً. بينما يشير حلمي محمد إلي معظم سيارات السرفيس لا تحمل ألواحاً معدنية وبدون رخص تسيير وسائقوها من الصبية بدون رخص قيادة وكثيراً ما تحدث حوادث بسبب رعونتهم والسير عكس الاتجاه بالاضافة الي ظهور التوك توك في شوارع المطرية. حظيرة مواش عامر قطب عامل يشير إلي أن سور المستشفي أصبح حظيرة لتربية المواشي والأغنام الأمر الذي أدي إلي انتشار روائح روثها داخل وخارج المستشفي بجانب تصاعد الأدخنة من المقاهي الملاصقة للسور بدون مراعاة لحالات المرضي والباب الخاص بالمشرحة تم غلقه من الباعة الذين افترشوا بضاعتهم أمامه مما جعل إدارة المستشفي تخرج الموتي من الباب الرئيسي. وتضيف أم عمرو : طلقات الرصاص والخرطوش أصبحا أمرا شبه يومي وتتساءل ماذا نفعل هل نهاجر ونترك بلدنا؟! أين الشرطة؟ وتشير إلي أن المواطن البسيط لا يشعر بالأمان وتري أن الشرطة لا حول لها ولا قوة أمام البلطجية. ويؤكد محمود شعبان محام أن ما يحدث في المطرية مهزلة فالمخدرات تباع في الأكشاك تحت أعين وسمع الكل وهناك عائلات معروفة بسجلها الإجرامي في تجارة المخدرات استغلت التردي الأمني فأصبحت تعمل في حرية وأمان ويري أنه ليس من المنطق أن تقف أجهزة الشرطة عاجزة أمام البلطجية والمسجلين.