ساعات ويبدأ الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد في عشر محافظات غدا وهو الدستور الذي أثار جدلا هائلا في مصر هدد بانقسامها وبإشعال الفتنة والحرب الأهلية. ويشارك في تأمين هذا الاستفتاء قوات من الجيش والشرطة ويشرف عليها سبعة آلاف قاض تسلموا أوراق الاستفتاء مساء أمس لضمان عمل اللجان في الثامنة صباحا. المستشار غبريال عبدالملاك رئيس مجلس الدولة أكد في هذا الشأن ان 2000 مستشار بمجلس الدولة قرروا الإشراف علي الاستفتاء وان 50 مستشارا فقط هم الذين اعتذروا عن عدم الاشراف. ورفض الأزهر الزج بعلمائه في فتاوي الحلال والحرام في الشئون السياسية حيث أوضح الدكتور سعد الدين هلالي الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالأزهر ان الاستفتاء أمر مرتبط بأصول القواعد الانتخابية ولا علاقة له بالأحكام الشرعية. أما في الميدان فإن المعتصمين في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي رفضوا إنهاء الاعتصام وقرروا ان يستمروا فيه إلي ما بعد الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور واقراره وأكدوا انهم مرابطون في سبيل الله.. وشرعوا في بناء مسجد. وانتقل معتصمو المحكمة الدستورية العليا من محيط المحكمة إلي الجهة الأخري بطريق الكورنيش في اتجاه حلوان استجابة منهم لطلب نادي قضاة مجلس الدولة بفض الاعتصام حول الدستورية كشرط لقيامهم بالاشراف علي الاستفتاء. وفي التحرير حيث الهدوء الشديد الذي يسود الميدان بسبب قلة اعداد المعتصمين فإن هناك حديثا واستعدادا حول مليونية الغد التي ستكون تحت شعار "دستوركم باطل" والذي دعت إليه العديد من القوي الوطنية وشباب الثورة. وأمام الاتحادية وحيث تتزايد الأعداد في المساء فقط فإن المعتصمين اكتفوا بتوزيع المنشورات التي كانت تدعو للتصويت ب "لا".