شب حريق هائل صباح أمس بسنترال المعادي الجديدة بمنطقة اللاسلكي في المخزن الخاص بالكابلات والأسلاك التليفونية علي مساحة 500 متر وتسبب ظلام المكان وعشوائية التخزين في صعوبة السيطرة علي الحريق الذي امتد لساعتين حتي نجح رجال الاطفاء بقيادة اللواء سامي يوسف مدير إدارة الحماية المدنية من اخماده وتسبب الحادث في قطع الخدمة عن المنطقة بسبب احتراق 4 كابلات تليفونية خاصة بالتوزيع. تلقي العقيد شمشون يوسف مشرف عمليات غرفة الحماية المدنية بلاغاً من الأهالي بنشوب حريق ضخم بسنترال المعادي "2" وصعوبة السيطرة عليه فانتقل إلي هناك اللواء جمال فريد حلاوة نائب مدير إدارة الحماية المدنية علي رأس 10 سيارات اطفاء قامت بمحاصرة المبني وغمره بالمياه لمنع امتداد ألسنة اللهب إلي باقي أجزاء السنترال بعدما تبين أن الحريق شب في مخزن خلفي إلا ان احتواء المكان علي كمية كبيرة من الأسلاك والكابلات وعدد التليفون المخزنة بشكل عشوائي ساهم في انتشار الحريق وصعوبة السيطرة عليه علاوة علي عدم وجود مصدر ضوء أو تهوية يمكن رجال الاطفاء من الوصول لمصدر الحريق. تبين للعميدين نائل ثروت مأمور المعادي ومحمد فهيم مأمور البساتين اللذين انتقلا إلي موقع الحريق لفرض كردون أمني وسرعة إخلاء السنترال من المصابين خوفا من وقوع إصابات بشرية أن الحريق شب بمخزن علي مساحة 500 متر بقع في بدروم المبني يحوي مئات الكابلات والأسلاك بالاضافة إلي لوحات التحكم الكهربائي الخاصة بالسنترال والكابلات المغذية الأمر الذي يرجع نشوب الحريق لحدوث ماس كهربائي بها ساعد علي انتشار المواد البلاستيكية الموجودة في الأسلاك والكابلات. استغرق رجال الاطفاء وقتا طويلا في عمليات الاطفاء وتسبب عدم وجود مصادر تهوية بالمخزن إلي استعانتهم بأجهزة أكسجين حتي يمكنهم الدخول الي المكان والتنفس دون الاصابة بالاختناق من جراء الأدخنة المتصاعدة بكثافة علاوة علي التخزين العشوائي وصعوبة التحرك داخل المخزن. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة الذي أمر بانتداب خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي أسباب الحريق وما اذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه وحصر الخسائر وتولت النيابة التحقيق ويواصل مهندسو السنترال محاول إصلاح الكابلات المحترقة واستبدالها لإعادة الخدمة التليفونية.