* سقط الشهداء وسالت الدماء الذكية في محيط الاتحادية والقوي السياسية تعلن انها ماضية في طريق الدم والقتل ومحاصرة القصر رافضين العودة إلي جادة الصواب.. التاريخ لن يغفر لهم ولن يرحمهم وهم يأخذون الوطن للمجهول ويعرقلون الانتقال لمصر الجديدة التي نحلم بها ويصرون علي استمرار دوامة الفوضي وعدم الدستورية ويرسخون لكسر الإرادة المصرية ومساعدة البلطجية علي هتك عرض الوطن ويبقي أن نسأل من يحرق مصر ومن المسئول عن حالة الفوضي التي تعم البلاد. * تحدث الاستاذ هيكل الخميس الماضي وشرح مصر أين وإلي أين ولكن علي ما يبدو ان القوي المدنية ومرشحي الرئاسة الخاسرين لم يستوعبوا ما أراد الأستاذ توصيله إليهم من رسائل وصمموا علي العنف ورفض الحوار مع الرئاسة ولم يفهموا مبادرة المناضل د. أيمن نور.. روج هؤلاء لاسقاط هيبة الدولة واقتحام الاتحادية ولم يستوعبوا رسالة الجيش المصري العظيم.. أصيب هؤلاء بانفصام في الشخصية حيث غازلوا شباب الثورة وتحالفوا مع الفلول وتمسكوا بحق البوذيين في ممارسة شعائرهم بمصر. * مصر الآن وبصراحة شديدة تفتقد للأمن والأمان بعد أن تحول جهاز الشرطة لمجموعة من الولايا والمساكين وسمحوا للبلطجية بهتك عرضهم وتدنيس شرفهم العسكري وإجبارهم علي رفع الراية البيضاء والوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما يفعلونه من حرق للمنشآت العامة والخاصة ومقرات الاخوان وحزب الحرية والعدالة أمام أعينهم وأتصور ان ذلك جاء في إطار مخطط إجرامي يهدف لإسقاط هيبة الدولة. * كارثة مصر اليوم تتمثل في الاعلام الذي أهان منصب رئيس الجمهورية وشخصه تذرعا بالحرية واستضاف من أفسد الشعب وضلل الناس ودفع بالوطن للهاوية وأجج نار الفتنة وافتقد لأبسط القواعد المهنية هذا الاعلام أصابه السعار حتي أصبح شريكا رئيسيا في حالة الارباك والاحتقان الذي يعيش فيه الوطن والتي كادت تعصف بأركانه. * أخيرا.. يا ليت هؤلاء يدركون أبعاد بيان القوات المسلحة الذي أكد الانحياز للشعب ووحدة الصف والتمسك بالحوار الوطني والمسار الديمقراطي اسلوبا وحيدا للتوافق وعدم السماح بالعنف علي أي حال من الأحوال.. يا ليت هؤلاء يستوعبون قرار الرئيس بإلغاء الاعلان الدستوري واجراء الاستفتاء السبت القادم لاستحالة تأجيله دستوريا طبقا لرأي أساتذة القانون الدستوري وتمسكه بالحوار.. يا ليت هؤلاء يستوعبون تحذير ائتلاف القوي الاسلامية من محاولة اغتصاب الدولة والانقلاب علي الشرعية والتحالف مع النظام البائد تحت أي ظرف مع اعتبار ان كل الخيارات لتحقيق ذلك مفتوحة.. يا ليت هؤلاء يفهمون ما قاله فضيلة الأستاذ المرشد د. محمد بديع ان ما يحدث الآن ليس معارضة ولكنه استبداد وفساد وإجرام وبلطجة في حق مصر.