أكد صلاح بديوي رئيس تحرير شبكة الإعلام العربية – «محيط» - أن هناك فرق غريب يحدث في الداخل وأن معظم القوى السياسية تقف في خندق واحد مع «القوات المسلحة»، مقابل قلة بسيطة مدعومة خارجياً تستهدف إسقاط الدولة المصرية. وقال خلال مداخلة هاتفية ل«التلفزيون المصري» أن «العصيان المدني» الذي تدعو إليه القوى الداخلية المدعومة من الخارج، وبعض العناصر من عواصم دول العدوان "فشل قبل أن يبدأ"، نظراً لأن القوى السياسية «الفاعلة» في مصر رفضت المشاركة في العصيان المدني، لافتاً إلى أن القوى الداعية إلي «العصيان» تستخدم وسائل إعلام ممولة من الخارج وأجهزة «الدولة الرسمية» تمسك عليها ملفات ووثائق تؤكد هذا التمويل، وهذا ما ظهر بوضوح في الفترة الحالية حيث أن محققين من «وزارة العدل» أعلنوا هذه المنظمات تتلقي تمويلاً خارجياً بشكل غير شرعي وسوف يتم محاكمتهم على هذه «الجرائم» وفقاً للقانون المصري العادي.
وأضاف بديوي أن حالة الشد والجذب التي تشهدها مصر تأتي نتيجة غلق «المنظمات» التي تعتمد عليها «الولاياتالمتحدةالأمريكية» في تخريب بلادنا، وأشار إلى أن حالة "السعار" التي تنتاب قادة أمريكا وإسرائيل تأتي بسبب غلق هذه «المنظمات».
وناشد المصرين بالوقف خلف قواتهم المسلحة لحماية البلاد من الاختراق الخارجي الذي تسبب فيه نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مضيفاً أن جهاز أمننا القومي يمتلك العديد من الوثائق التي تدين تلك المنظمات ووسائل الإعلام المغرضة.. ولكن أصحاب القرار السياسي لم يفتحوا هذه الملفات إلا في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لم تقتنع أن هناك «ثورة» حدثت في مصر تعبر عن ضمير الشعب الذي نزل وشارك في «الاستفتاء» على التعديلات الدستورية ثم «الانتخابات البرلمانية» ومازال يشارك في «انتخابات الشورى».. كما أن واشنطن لم تقتنع أن هناك «برلمان» يمثل الشعب المصري بكافة طوائفه ويعبر عن ضميره وعن الثوار الحقيقيين الذين خرجوا في «ثورة 25 يناير» وليس القلة التي تخرج في مظاهرات يندس بها «بلطجية» والتي يتحالف منظميها مع فلول النظام البائد، وهذا ما لاحظناه من خلال حرقهم لمؤسسات الدولة، كما استشهد بما قاله وزير داخلية «روسيا» حينما علق على الأحداث الأخيرة في مصر بالقول: "لو تمت محاولات لاختراق وزارة الداخلية في بلادنا كما يحدث في مصر لقمنا بسحق الراغبين في اختراقها سحقاً".
وأوضح أن «القوات المسلحة» بدأت تكشر عن أنيابها ب«الحق والقانون» ضد هذه القوى المدعومة من الخارج التي تريد هدم الدولة وتعمل على نزع هيبتها، مضيفاً أن هذه الثعابين سوف تدخل إلي جحورها الأيام القادمة، وأن الثورة المصرية مستقبلها واعد.
وعبر عن ثقته في تسليم «المجلس العسكري» للسلطة في الوقت المحدد حيث أنهم رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، موضحاً أن التأخير في تسليم السلطة كان سببه مطالب بعض القوى السياسية ل«المجلس العسكري» بالبقاء في السلطة حتى يتمكنوا من تكوين أحزاب يكون لها وجود في الشارع المصري حتى يقدروا على منافسة «التيار الإسلامي».. ولكن بعد فشلهم من تكوين أرضية جماهيرية تتصدى ل«التيار الإسلامي» بدئوا في اختراع بعض الحجج حتى يتم تعطيل الانتخابات من خلال الدعوات المطالبة بإعداد «الدستور أولا» و«المبادئ الدستوريةً»... إلخ.
وأستعرض بديوي قيام شبكة الإعلام العربية - محيط – بحملة ضد المنظمات المدعومة من الخارج، ونشرها لوثائق عن «التمويل الأجنبي» ترقى إلى اتهام أصحاب المنظمات ب«التجسس».
وذكر أن موضوعاً نشر في «محيط» من سلسلة الموضوعات الخاصة ب«التمويل الأجنبي» في مصر كشف ب«الوثائق» قيام أحد قادة المنظمات بالإسراع إلي السفارة الأمريكية وإبلاغها عن نية الحكومة المصرية بإغلاق المنظمة التي يديرها، وبعدها تلقى وعداً من السفيرة الأمريكية آنذاك أنها سوف تخاطب «الحكومة المصرية في نظام مبارك» سراً حتى يستمر يعمل في اختراق البلاد لصالح أمريكا، مؤكداً أن هذا الأمر يعتبر تجسساً لصالح دولة أجنبية.
وأختتم بديوي حديثه ل«التلفزيون المصري» قائلاً: "حينما قمنا بنشر هذه الوثائق قام مدير هذه المنظمة بطلب العون من المنظمات الأجنبية والولاياتالمتحدة للوقف ضد شبكة الإعلام العربية – محيط- نظراً لقيامها بتوعية الشارع المصري ونشر الحقائق وكشف مخططات إسقاط الدولة".