مازلنا في معارك المليونيات.. ومازالت مختلف القوي السياسية في مصر تؤمن بأن الحسم والتغيير لا يتم إلا من خلال حشد الأتباع والأنصار في مليونيات لاستعراض القوة. واليوم تشهد شوارع القاهرة والمحافظات ثلاث مليونيات في ثلاثاء الحسم منها اثنتان دعت إليهما جماعة الإخوان والسلفية والأخري جبهة الانقاذ في استعراض أخير للقوة قبل الاستفتاء علي الدستور الذي يبدأ غدا بالنسبة للمصريين بالخارج والسبت القادم للداخل. أكدت الأحزاب والقوي السياسية المشاركة في المليونيات التزامها بالسلمية ورفضها للعنف.. أعلنت قيادات اخوانية وسلفية انهم يتظاهرون لدعم الشرعية والشريعة. بينما طالبت جبهة الانقاذ الوطني انصارها بالاحتشاد السلمي رفضا للاعلان الدستوري ومشروع الدستور وأثارت بعض تيارات الجبهة امكانية اعلان العصيان المدني الشامل بعد مليونية اليوم.. في الوقت نفسه.. تتواصل فيه الاستعدادات للاستفتاء السبت المقبل. وعلمت "الجمهورية" انه تجري دراسة إجراء عمليات التصويت علي يومين السبت والأحد أو ضم عدد من اللجان الفرعية في لجنة واحدة بمعدل اربعة صناديق في لجنة واحدة لمواجهة مشكلة مقاطعة عدد كبير من القضاة للاستفتاء. وحول موقف قضاة مصر من الاستفتاء فقد أعلن نادي قضاة مجلس الدولة موافقته علي الاشراف علي الاستفتاء شريطة تأمين لجان الاقتراع والقضاة المشاركين في حين رفضت الجمعية العمومية لنادي قضاة أسيوط بالأغلبية المطلقة الاشراف وانضمت إليها الجمعية العمومية لنادي قضاة المنوفية. وكان المستشار زغلول البلشي مساعد وزير العدل قد دعا القضاة للاشراف علي الاستفتاء ووقف تعليق العمل بالمحاكم. بينما تستمر الحكومة في خطواتها العادية من أجل إجراء الاستفتاء في موعده السبت القادم.. حيث عقد د.هشام قنديل رئيس الوزراء اجتماعا ناقش فيه الاجراءات الاخيرة المنظمة لعملية الاستفتاء وتأمين جميع المقار الانتخابية. وأعلنت وزارة الخارجية أمس اجراءات التصويت بالنسبة للمصريين بالخارج ويبدأ غدا ويستمر حتي السبت المقبل.