تفاوتت أمس ردود الأفعال في مختلف المحافظات حول الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي لاغيا به الاعلان الدستوري السابق الذي أصدره يوم 21 نوفمبر الماضي..القليوبية أعلنت أحزاب التجمع والتيار الشعبي والدستور وائتلاف شباب الثورة والمصريين الأحرار وعدد من القوي السياسية المعارضة رفضها للإعلان الدستوري الجديد الذي أقر فيه الرئيس مرسي إجراء الاستفتاء علي الدستور الجديد في موعده في منتصف شهر ديسمبر الحالي.. مؤكدين تضامنهم مع معتصمي الاتحادية وميدان التحرير في مطالبهم. وأشار البيان إلي أن هذه القوي ستواصل الاحتجاجات والمسيرات ضد قرارات الرئيس مهددين بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيتم تنظيم اعتصام أمام ديوان عام المحافظة وإعلان عدم شرعية النظام. من جانبه أكد محمد أحمد عضو ائتلاف شباب الثورة بالقليوبية أنه تم الاتفاق مع باقي القوي الوطنية علي تنظيم مسيرات بمختلف مدن وقري المحافظة لتصعيد الاحتجاجات ضد الرئيس والدستور والاعلان الدستوري الجديد. علي أن تكون مسيرات سلمية دون التعرض لأي منشآت حكومية أو مقار الإخوان. تراجع جزئي وفي أسيوط وصف اتحاد شباب الثورة في بيانه أمس الإعلان الدستوري الجديد بأنه يعتبر تراجعا جزئيا من الرئيس. وقال محمود معوض نفادي المنسق العام للاتحاد ¢إن الرئيس أراد بكل هذه الضجة تمرير الدستور فقط وهو الهدف الأسمي. وأضاف عقيل إسماعيل. المتحدث باسم الاتحاد. أن المادة الأولي من الإعلان الأخير تبقي علي تحصين الشوري لأنه من آثار الإعلان الدستوري الملغي. انقسام في دمياط دمياط - السعيد الشيطي: انقسمت القوي السياسية بدمياط إلي فريقين حول الاعلان الدستوري الجديد.. الأول يري انه يمثل حلا وسطا ينهي الأزمة والثاني يري انه يشعل الأزمة وليس كافيا ويمثل تحايلا لتمرير الدستور. يقول محمد درة أمين عام حزب الأحرار ان الإعلان الجديد يمثل حلا وسطا للأزمة ويرضي جميع الأطراف والمطلوب الآن وقف كافة أشكال الاحتجاجات.. ناشد جبهة الإنقاذ الوطني تغليب المصلحة الوطنية علي أي مصالح أخري لمنح الفرصة لإعادة بناء المؤسسات بشكل ديمقراطي. ويؤكد الدكتور عبده البردويل أمين عام حزب الحرية والعدالة ان الإعلان أراح فئات كثيرة خاصة القضاة وذلك بإلغاء مادة تحصين قرارات الرئيس التي رفضها معظم القضاة قال بعد أن تأكد ان موعد الاستفتاء لا يمكن تعديله قانونا فليس أمامنا إلا الخروج إلي صناديق الانتخاب ليعبر الجميع عن رأيهم سواء بنعم أو لا طالما ارتضينا الديمقراطية طريقا. قال السياسة لا تعرف موافقة علي طول الخط ولا تعرف معارضة علي طول الخط فهذا منافيا لطبيعة الأشياء ولكن أي موقف أو قرار سيكون له مؤيد ومعارض. ويؤكد المهندس محمد خشبة أمين عام حزب مصر القومي ان الإعلان الجديد خطوة ايجابية من الرئيس مرسي ولكنه ليس كافيا لتهدئة الشارع الذي كان يأمل في وقف الاستفتاء علي الدستوري حتي يمكن الوصول إلي توافق بين القوي السياسية. نواب "المنحل" ينشطون بدأ نواب الحزب الوطني المنحل بدمياط بقيادة محمد خليل قويطة النائب السابق اجراء اتصالات للاتفاق علي خطوات للتحرك لحث المواطنين علي التصويت برفض الدستور الجديد الذي تضمن مادة لعزل قيادات ونواب الحزب المنحل سياسيا ومنعهم من خوض أي انتخابات قادمة. قال اللواء رفعت الجميل عضو مجلس الشعب انه يرفض الدخول في أي اتفاقات أو تحركات تحت أي مسمي مؤكدا أنه طلق السياسة بالتلاتة..رفض مجدي البساطي عضو مجلس الشوري السابق من دائرة مركزي فارسكور والزرقا مبدأ العزل السياسي في الدستور قائلا ان ذلك يعكس خوف التيار الاسلامي من شعبية النواب السابقين ورغبة قطاع عريض من المواطنين في انتخابهم بعد أن اكتشفوا ضعف وعجز نواب الاسلام السياسي. طنطا ناصر رجب: رفضت القوي والحركات الثورية بالغربية بقيادة حركة 6 ابريل الإعلان الدستوري الجديد والابقاء علي موعد الاستفتاء للدستور كما هو واعتبروه تحايلا لتمرير الدستور الذي صنعه الإخوان لأنفسهم. أصدرت التيارات الشعبية والحركات الثورية بيانا انها كانت تأمل أن يحل الرئيس المشكلة حلا نهائيا بالاستجابة إلي مطالب القوي الثورية المعترضة وأن يلغي الاعلان الدستوري وسحب المسودة للدستور الجديد وحل الجمعية التأسيسية وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تضم كل أطياف الشعب لوضع الدستور الجديد ليحقق آمال الشعب المصري..وقررت القوي الثورية والتيارات الشعبية تنظيم مسيرات حاشدة بجميع مدن المحافظة لرفض الدستور والمطالبة بعدم الاستفتاء عليه. الإسلاميون يرحبون بينما رحبت التيارات الإسلامية بالمحافظة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزبها النور بالإعلان الدستوري الجديد وانها دائما تنحاز إلي الشرعية وانها تؤيد قرارات الرئيس مرسي الخاصة بالاستفتاء علي الدستور الجديد الذي يحقق الاستقرار للوطن. الانفراد بالسلطة العريش - أحمد العبد: وفي شمال سيناء أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني بالمحافظة رفضها للإعلان الدستوري وقال حاتم البلك المتحدث الإعلامي باسم الجبهة ¢إن الجبهة تعلن رفضها الكامل للاعلان الدستوري الثاني لأنه يؤكد انفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسلطة في البلاد¢..وأضاف أن الجبهة تطالب بإلغاء هذا الإعلان غير الدستوري وإلغاء الاستفتاء علي الدستور وإعادة تشكيل جمعية تأسيسية أخري علي أن تكون توافقية لصياغة دستور جديد للبلاد. وتضم الإنقاذ الوطني بشمال سيناء أحزاب الكرامة والوفد والدستور والتيار الشعبي وحركة الثورية الاشتراكية واتحاد القبائل. وعددا من مشايخ القبائل والقوي السياسية والثورية بالمحافظة. الإسكندرية تدعو للحوار الإسكندرية عمرو الفار وعمرو حافظ: دعا الدكتور طارق فهيم أمين حزب النور بالاسكندرية جميع القوي والتيارات السياسية إلي ضرورة الجلوس علي مائدة الحوار دون أي اشتراطات مسبقة من أجل نزع فتيل الأزمة وحقن الدماء وتحقيق مصلحة الوطن..قال فهيم خلال المؤتمر الذي عقده الحزب مساء أول أمس انه لابد من الوصول إلي التوافق وتوحيد الهدف والفكر والتقارب في الرؤي بين الجميع من أجل الحفاظ علي مؤسسات البلاد. حذر من استمرار الأوضاع كما هي لأن ذلك يؤدي إلي دخول البلاد في نفق مظلم مشيرا إلي ان حزب النور حذر من هذه الأحداث قبل وقوعها وحذر من اندساس البعض بين المتظاهرين من أجل اشعال الموقف علي الساحة سيكون هناك تصادم بين أحكام الشريعة والأشخاص وأكد علي أهمية معرفة الناس ما هي الشريعة قبل أن يتم تطبيقها بالإضافة إلي توفير المعيشة والحياة الكريمة التي لا تلجئه إلي اختيار ما ينقض الشريعة طواعية. قال ان دورهم هو توفير المناخ المناسب لكي ينمو الفرد المصري نموا طبيعيا صالحا موائما لكي تطبقه الشريعة. وأشار إلي ان حزب النور لم يدعو الناس للنزول لحماية قصر الاتحادية وموقفهم كان واضحا لوأد هذه الفتنة وكذلك لم تشارك في الاعتصام أمام مدينة الانتاج الاعلامي. انتقد فهيم حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقر حزب النور بالغردقة مشيرا إلي ان ذلك تصعيد خطير للموقف لأن العنف يؤدي إلي عنف مضاد وهذا معناه انك تستعدي كافة أطراف العمل الاسلامي. أوضح ان ما تم من عنف في الاسكندرية ووقف حركة المرور وتفتيش أصحاب اللحي أفعال تؤدي إلي زيادة الاحتقان. وطالب القضاة بعدم الدخول في العملية السياسية وتظل السلطة القضائية مستقلة حتي تتميز بالشفافية والثقة..وعن تطبيق أحكام الشريعة علي المجتمع قال ليس غدا سنطبق الشريعة وسيكون واهما من يري ذلك وإلا سيكون هناك رفض تام لهذا الأمر.