بدأت الأحزاب والقوي والحركات الإسلامية حملة موسعة للم الشمل ووقف أعمال العنف ودعوة جميع الأطراف للحوار من جديد في مؤتمر عام يقدم فيه كل حزب رؤيته ويعرض لما يريد. قدم حزب النور أحد أكبر الأحزاب الإسلامية السلفية مبادرة لإيقاف العنف وقال الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية إننا نسعي بكل ما أوتينا من قوة لمنع أي اقتتال وإراقة أي دماء مشيراً إلي أن الحزب إيمانا منه بأن بلادنا نعيش مرحلة بالغة الخطورة والحساسية واستشعاراً بالمسئولية الملقاة علي عاتقنا فإن الحزب قدم مبادرة للم الشمل دعونا فيها جماهير المتظاهرين من كل القوي السياسية إلي الإنسحاب من أمام قصر الاتحادية. ووقف كل مظاهر الاشتباك والتراشق والعودة للتعبير عن رأيهم داخل ميادين مصر المختلفة بصورة سلمية حقناً للدماء وتغليبا لمصلحة الوطن. قال ندعو أجهزة الأمن في الوقت نفسه ان تقوم بواجبها في حماية وتأمين المنشآت العامة وحياة المواطنين وأن تستمر في الالتزام بضبط النفس الذي أظهرته خلال اليومين الماضيين. وأضاف نطالب القوي السياسية المختلفة العودة إلي مائدة الحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا علي المصالح الحزبية والشخصية الضيقة والتأكيد علي احترام إرادة الشعب واحترام الشرعية التي يمثلها الرئيس محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب ومن جانبه قال الدكتور حازم صلاح أبواسماعيل المرشح الرئاسي السابق ووكيل مؤسسي حزب الأمة المصرية علي صفحته الرسمية بالفيس بوك "مالم يخرج الإخوان في هذه الساعة وبعد كل هذا من حالة الاضطراب والاهتزاز الداخلي العنيف وعدم القدرة علي الإحكام والتحديد والاستمرار في حالة الأماني فإنا الله وإنا إليه راجعون. أكد الشيخ جمال صابر وكيل مؤسسي حزب الأنصار ان هناك من يدفع البلاد إلي الخلف ويريد لها فوضي ودماراً طالما لم يكن في السلطة وقال إننا لم نخرج نصرة لرئيس أو شخص بل خرجنا حفاظا علي الوطن من الضياع وعرضنا علي القوي السياسية الأخري الحوار لكنهم في حقيقة الأمر لايريدون إلا أن يكونوا في السلطة بأي ثمن ويرفضون الاحتكام إلي الصناديق ولا يعرفون إلا لغة فرض الرأي. أكدت الجبهة السلفية أنها قامت بإعداد غرفة عمليات مشتركة مع بعض القوي الإسلامية والوطنية لمتابعة الوضع الراهن. والخروج بموقف مشترك خلال الساعات القليلة المقبلة. وأبدي الدكتور هشام كمال المتحدث باسم الجبهة استنكاره الشديد لما تشهده البلاد حاليا من مؤامرة تخريبية تستهدف إسقاط شرعية لرئيس منتخب أتي به الشعب عن طريق صناديق الاقتراع رفاضا ما تقوم به جبهات الفلول ومنتهزي الفرص وأصحاب المصالح الشخصية من أجل أهدافهم الخاصة. أضاف كمال أنهم اجتمعوا اليوم مع الدكتور حازم صلاح أبوسماعيل المرشح الرئاسي السابق وعدد من مشايخ السلفية لبحث تطورات الأزمة وبحث حلول لها - مشدداً علي رفضهم التام لمحاولات إسقاط الشرعية ووقوفهم أمامها بكافة الطرق السلمية. من جانبه قال الدكتور محمد عباس المفكر والداعية الإسلامي إن هناك مؤامرة ضخمة تحاك ضد الرئيس من بعض رجال الدولة الحاليين والذين وصفهم برأس الافعي للانتقام ممن قام بالثورة. وطالب عباس الرئيس باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الأزمة واتخاذ قرارات حاسمة بإعلان حالة الطوارئ وإلقاء القبض علي المحرضين بتهم الخيانة العظمي والعصيان المسلح ضد الدولة والنظام والشعب كله. بينما قال الدكتور يسري حماد المتحدث باسم حزب النور ان حزب النور قدم مبادرة للخروج من الأزمة ولكن هناك قوي سياسية تفرض رأيها من حيث مطالبتها بشروط مسبقة قبل الجلوس علي مائدة الحوار. أوضح المتحدث باسم حزب النور أن رفض القوي المعارضة للحوار إلا بشروط مسبقة جعلهم يتجهون للتظاهر إلي حد التصادم ومحاولة اقتحام الاتحادية ووضع أيديهم في يد فلول النظام السابق من أجل مكاسب سياسية لا أكثر ولا أقل ومن هنا كان استخدام المعارضة للقوة لفرض رأيها وهذا أسلوب غير ديمقراطي نرفضه شكلا وموضوعا. وطالب كل القوي والمتظاهرين حول الاتحادية بالانسحاب والعودة للحوار بدون شروط مسبقة والاتفاق علي احترام الشرعية والاحتكام للشعب. وطرح أسامة عز العرب منسق عام الجبهة الثورية حماية الثورة والمتحدث العام والرسمي باسم الحركات الثورية والقوي الشبابية المؤيدة للإعلان الدستوري "والبالغة عدد 36 حركة وحزباً سياسياً" مبادرة بأن يقوم الرئيس بدعوة كل القوي الوطنية والسياسية إلي حوار عام وشامل حول قضايا الوطن ويعرض عليهم مستجدات الأمور ويري رأيهم في الاحداث الراهنة ويطرح عليهم القوانين المطلوب اتخاذها في هذه المرحلة لتحقيق أهداف الثورة ويكون هذا الحوار علني أمام الشعب والوقوف أمام الوطن والقوي المضادة للثورة المتمثلة في قواعد الحزب الوطني وأصحاب الفتن الطائفية. قال عز العرب نطالب الرئيس كقوي سياسية وأحزاب وحركات مؤيدة بالا يتراجع ابداً لأنه بذلك لن يحقق أي شيء سوي الفوضي للبلاد وان قراراته هي صمام الأمان لأن الفلول وجدوا مكانا لهم بين الثوار واقتحموا الثورة مرة أخري.