عادت المظاهرات والهتافات إلي ميدان التحرير حيث احتشد أكثر من 10 آلاف من أعضاء الأحزاب المدنية والليبرالية الرافضة للإعلان الدستوري والمطالبة بإنهاء عمل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها من جديد. انتشرت اللجان الشعبية من جديد علي مداخل ميدان التحرير والسماح للدخول بالبطاقات الشخصية. كما تحول الميدان إلي ثكنة للبائعين الجائلين والمتجولين بالاعلام والميداليات والبطاطا والكشري وانتشار الكراسي البلاستيك حيث تحول المنظر إلي عدة مقاهي شعبية. وفي سياق متصل ساد الهدوء شارع قصر العيني وشارع محمد محمود الشهير ب "عيون الحرية" وأصبح مكتظا بالرسوم الجرافيتية وشارع ريحان ويوسف الجندي وانتشرت البيانات ولافتات المندرة بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسي. والتف المتظاهرون حول منصة حزب الدستور وارتفعت أصوات الأغاني والهتافات "الاعلان الدستوري.. باطل. التأسيسية.. باطل! الدستور.. باطل" ورفع المتظاهرون صورة آخر شهداء أحداث "محمد محمود الثانية" الشهيد أحمد نجيب ورفع أعضاء حزب الغد لافتة للمطالبة باستقلال القضاء وتدعيم موقفه. واكتظ الميدان بالخيام خاصة في محيط "مجمع التحرير" وحول "صينية" الميدان وأمام المتحف المصري وعلي امتداد محيط الجامعة الأمريكية وكل خيمة تحمل اسم الحزب الذي أقامها والمطالب التي يريدونها أمثال حزب الصحوة والعربي الناصري والمساواة والتنمية والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التجمع الذي وصف الاعلان الدستوري بأنه يؤسس لدولة استبدادية ويعطي للرئيس سلطات مطلقة والتيار الشعبي المصري الذي طالب بإسقاط التأسيسية وحزب الدستور الذي كتب علي لافتة كبيرة "لا للدستور.. لا لتحصين التأسيسية.. لا لديكتاتورية جديدة.. لا لإراقة دماء المصريين. من جانب آخر.. علق المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "ممنوع دخول المتحرشين" وحملة "شفت متحرش" ومكتوب عليها أرقام تليفونات للتبليغ عن أي حالة تحرش داخل الميدان وحملة شايفنكم والتي وزع أعضاؤها بيانات منددة بعدم صدور أحكام عادلة لقتلة الثوار. وسط الميدان.. اعتلي المنصة الرئيسية لحزب الدستور طفلة وهتفت "شد حيلك يا بلد.. الحرية بتتولد" وردد الآلاف ورائها خاصة أعضاء شباب الوفد بأعلامهم الخضراء وحركة شباب التحرير وشباب الدستور والجمعية الوطنية للتغيير وكفاية وحركة ثورة الغضب الثانية.. أوضح محمد بدر عضو شباب 6 ابريل أن المسيرات سوف تتجمع في ميدان التحرير انطلقت مسيرة حمدين صباحي من أمام مسجد محمد محمود ومسيرة للصحفيين من أمام نقابة الصحفيين ومسيرة من داخل الميدان من أمام عمر مكرم باتجاه قصر الاتحادية للتصعيد ضد الاعلان الدستوري حسبما قال.