تحولت جنازة الشهيد أحمد نجيب محمود أبو الحسن - 18 عاما - الشهير ب ¢ بوله ¢ التي خرجت من مسجد سيدي زوين بمنوف وغاب عنها محافظ المنوفية أو مندوبوه الي مظاهرة كبيرة ردد فيها الآلاف من الأهالي المجاورة الهتافات. بعد تشييع الجنازة قام الآلاف من الأهالي بعمل مسيرة طافت أنحاء المدينة واستقرت امام مجلس مدينة منوف.. وطالب الأهالي رئيس مجلس المدينة بإطلاق اسم بوله علي أحد الشوارع الرئيسية. كان بوله قد توفي صباح الأحد بمستشفي الهلال بالقاهرة بعد أن مكث عشرة أيام بين الحياة والموت متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس خلال اشتباكات الذكري الأولي لأحداث محمد محمود. نجيب هو ثالث ضحايا الاشتباكات خلال الأيام الماضية. أكد د. محمود سعد مندوب جمعية أطباء التحرير أنه حضر عملية تشريح الجثمان ظهر الأحد وثبت إصابته بجسم زجاجي غريب يشبه ¢ البلية ¢ قطرها واحد سنتيمتر أدي إلي إحداث فتحة دخول في الجبهة من الناحية اليمني فوق الحاجب الأيمن مما أدي إلي تكسير لعظام الجمجمة من الأمام وتهتك في نسيج المخ و الأغشية المحيطة وتم استخراج الجسم الزجاجي الغريب من الجزء الخلفي للمخ الذي استقر به مما أدي إلي الوفاة.. وتلاحظ وجود نزيف داخل المخ وشرخ بالجمجمه. أكد والد الشهيد: للأسف الشديد الإعلام لم يهتم بإبني الشهيد مثل اسلام وجيكا الله يرحمهم.. وأنه رفض تشييع جثمان ابنه من عمر مكرم لرغبة الأسرة في تشييع جنازته من مسقط رأسه وسط أهله وأصدقائه الذين يحبونه ويعرفونه جيدا. قالت والدته ماجدة محمد علي ربة منزل عوضي عليك يارب في جنة الخلد ياأحمد. قال محمود نجيب شقيق الشهيد أن شقيقه لا ينتمي لأي أحزاب أو حركات سياسية ونزل الي الميدان قبل اصابته بيوم واحد فقط. قال محمد مصطفي أحد أصدقائه أنه شاهد أحمد بميدان سيمون بوليفار يشارك المتظاهرين في الهتافات وإبعاد القنابل المسيلة للدموع. أكد محمود عطية المتحدث الإعلامي لحركة 6أبريل المستقلة بالمنوفية في بيان أن دماءنا مازالت تنزف بعد أن فقدنا اليوم شهيدا جديدا ينضم لقائمة الشهداء الذين لم نستطع ان نحصل علي حقوقهم في الماضي ونخشي عدم الحصول علي حقوقهم في المستقبل ايضا.. وأعرب البيان عن استياء الحركة لعدم حضور محافظ المنوفية أو مندوب عنه مراسم جنازة الشهيد... وطالبت الحركة بحقوق شهيد المنوفية احمد نجيب الكاملة المعنوية والمادية حتي لا تتكرر مأساة الشهيد أسامة علام من تكريم مزيف له.