تسلم البابا تواضروس الثاني أمس مفتاح الكنيسة وعصا الرعاية وجلس علي كرسي مار مرقس الرسول في حفل تنصيب "تجليس" رائع حضره السفير محمد رفاعة الطهطاوي مندوباً عن الرئيس الدكتور محمد مرسي والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وعدد كبير من المسئولين الحاليين والسابقين ورموز العمل الوطني بالإضافة إلي مندوب عن شيخ الأزهر وهو الشيخ محمد جميعة والشيخ ممدوح عزب مستشار فضيلته والدكتور عبدالرحمن البر من مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وسفراء نحو 35 دولة عربية وأجنبية. وفي عظة القداس التي ألقاها نيابة عنه الأنبا باخوميوس مطران البحيرة أكد الأنبا تواضروس الثاني أن أمامه عمل وواجب كبير تجاه كل المصريين مسيحيين ومسلمين. ودعا البابا إلي التعاون الصادق والمحبة الحقيقية بين البشر وقال: إن العالم صار جائعاً ومشتاقاً للسلام. باحثاً عن القيم الروحية التي نشترك فيها مع المسلمين بعدما قاسي من العنف والإرهاب والقسوة وإهدار الحقوق الإنسانية. وأضاف: نشارك إخواننا في غزة آلامهم وننقل تعازينا إلي أبنائنا في أسيوط الذين تعرضوا أمس الأول إلي حادث أليم. تقدم البابا بالشكر للرئيس الدكتور محمد مرسي ورجال الدولة والأزهر علي مشاعرهم الطيبة. وفي كلمة للأنبا باخوميوس أبكي فيها البابا بتواضعه قال: إنني أعود صغيراً إلي مطرانيتي في البحيرة وأقول للأنبا تواضروس الثاني: سأكون لك ابناً وخادماً تحت قدميك. وكلنا نؤمن بالأبوة الروحية. مرسي يهنئ البابا بعث الرئيس محمد مرسي ببرقية تهنئة إلي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بتنصيبه وجلوسه علي الكرسي البابوي. متمنيا له التوفيق في أداء مهامه من أجل وحدة صف وتماسك أبناء الشعب المصري. وأكد الرئيس محمد مرسي - في برقيته - أن شعب مصر شعب واحد تسوده روح الأخوة والمحبة بمسلميه وأقباطه معربا عن تهانيه لأقباط مصر الأعزاء.