في الولاياتالمتحدة تؤدي الخيانة الزوجية إلي خسارة المنصب. فبيل كلينتون ودومينيك ستروس كان وأرنولد شوارزنيجر والآن ديفيد بترايوس دفعوا الثمن في بلد معروف بتقاليده المهنية الصارمة حيث تعادل الغلطة الأخلاقية الخطأ المهني. واعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ¢سي آي ايه¢ ديفيد بترايوس لدي إعلان استقالته من منصبه بسوء تصرفه وإقامة علاقات آثمة بعد زواج استمر أكثر من 37 سنة. وأصيبت الولاياتالمتحدة بالذهول في البداية ثم تساءلت عما إذا كان الأمن مهددا من دون أن يخلو ذلك من بعض التهم أمام هذه القصة الغرامية التي ليست الأولي ولن تكون الاخيرة وتحتل الصفحات الأولي للصحف. وبالتزامن مع استقالة بترايوس "60 عاما" علي خلفية علاقته الآمه مع كاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل "40 عاما". أعلنت شركة ¢لوكهيد مارتن¢ استقالة مديرها كريستوفر كوباسيك "51عاما" بسبب علاقة عاطفية في داخل المؤسسة. وقبل بضعة أشهر فقد أرنولد شوارزنيجر الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا بريق مسيرته النجومية بعد اعترافه بعلاقته الآثمة مع العاملة في منزله. وبيل كلينتون كاد يضطر لترك منصبه كرئيس للولايات المتحدة بعد اعترافه بعلاقته مع مونيكا لوينسكي المتدربة في البيت الأبيض. يضاف إلي هذه السلسلة أخيرا الفرنسي دومينيك ستروس الذي اضطر إلي الاستقالة من منصبه كمدير عام لصندوق النقد الدولي في واشنطن بعد اتهامه باغتصاب عاملة في فندق سوفيتل في نيويورك. والسياسية الأميركية لا تخلو من هذه القصص التي تؤثر علي المهنة. ومن المقرر أن يطلع مسؤولون بارزون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات الأمريكية اليوم أعضاء الكونجرس علي تحقيقهم حول القضية. وتسببت استقالة ديفيد بتريوس في حدودث موجة من الصدمات في جميع أرجاء المؤسسة السياسية في واشنطن. وانصب التركيز علي علاقة بترايوس المزعومة مع برودويل وهي ضابطة سابقة بالجيش. لكن يبدو أن هناك امرأة ثانية مشتركة في هذه القضية. حيث كشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن المرأة الأخري هي جيل كيلي "37 عاما" وهي تعمل في قاعدة جوية في فلوريدا وكانت لها كما يبدو علاقة صداقة طويلة مع بترايوس. ووفقا لتقارير ترددت فقد علم مكتب التحقيقات الاتحادي أنه يبدو أن برودويل وامرأة أخري تتشاجران بشأن العلاقة مع بترايوس. ونقلت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ عن مسئولين لم تذكر أسماءهم أن جيل كيلي طلبت من مكتب التحقيقات أن يوفر لها الحماية بعد تلقيها رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني من امرأة أخري. وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست أن مكتب التحقيقات الاتحادي وجد أن البريد الإلكتروني لبرودويل هو مصدر تلك التهديدات. وأعرب المكتب عن قلقه من احتمالية أن يكون البريد الإلكتروني لبترايوس قد تم اختراقه.