أكدت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أنه ليس هناك وقتا متاحا لإهداره من أجل النهوض بمصر في هذه الفترة الحرجة. وقالت ل"الجمهورية" إن الدستور هو معركتنا الحقيقية الآن لأن الثقافة الذكورية لا تزال سائدة في مجتمعنا وهذا فكر خاطيء ورجعي كان يمارس في القرن الماضي وقامت علي أساسه العديد من الثورات نتيجة إهمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المصرية. وأضافت أن المجلس القومي للمرأة يمثل 44 مليون مواطنة هن تعداد النساء في مصر لذا من أهم أولوياته الحفاظ علي حقوقهن وحمايتها من الإهدار أو التجاوز أو التلاعب بها تحت أي مسمي. لذا قام المجلس بمراجعة حقوق المرأة في الشريعة وفي القوانين وقام بإرسال مذكرة إلي اللجنة التأسيسية تضم البنود الأساسية التي يجب أن يتضمنها الدستور لحماية حقوق المرأة لترسيخ مبدأ المساواة بلا قيد أو تمييز في الحقوق والحريات وأشارت إلي أن الرئيس مرسي ضد تهميش المرأة وضد كل أشكال التمييز ولكن المشكلة في الأجهزة التنفيذية ولعدم وجود الآلية والعقلية التي تعي أهمية دور المرأة ومشاركتها. وكشفت عن حزنها الشديد لانتشار ظاهرة التحرش في شوارعنا علي الرغم من المد الإسلامي الذي تشهده مصر حاليا في عالم السياسة والذي قابله انحسار للأخلاق والقيم مما يؤكد تفعيل دور البيت والمسجد والكنيسة في حياتنا لتقديم هذه السلوكيات المنحرفة مع وضع وتفعيل قوانين صارمة للمخطئ .