قال السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن ظاهرة الختان عادة فرعونية قديمة، لا يتم إجراؤها إلا في بعض الدول بجنوب إفريقيا، مؤكدةً أنه من الخطأ أن «ننسب هذه العادة الذميمة إلى الدين الإسلامي، فتعاليم الدين الإسلامى والشريعة الإسلامية بعيدة كل البعد عن مثل هذا العنف الإنسانى». وأضافت «التلاوي» في احتفالية المجلس باليوم العالمي للفتاة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالدقي، مساء الخميس، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارها رقم 170/66 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام باعتباره «اليوم الدولي للطفلة»، للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن أهم المشكلات التي تواجه الفتاة هي الزواج المبكر، والتحرش الجنسي، والختان، والاغتصاب، وتدني الوضع الاجتماعي، والعادات والتقاليد المجتمعية السلبية المنتشرة في المجتمع. وأعلنت «التلاوي» عن قيام المجلس القومي للمرأة حاليا بإعداد مشروع لحصر الرائدات الريفيات على مستوى المحافظات، لتشكيل نقابة وجمعيات للرائدات الريفيات، لمساعدتهن على الحصول على حقوقهن، ولتسهيل التواصل والتعاون معهن. وانتقدت «التلاوي» بعض أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، قائلةً: «هناك محاولات من بعض أعضاء الجمعية لإرجاع المرأة مائة عام إلى الوراء»، مشيرة إللا أن الدستور الذي يتم وضعه في الوقت الراهن سوف يؤثر على مستقبل مصر ككل، ولذلك لابد أن تشارك السيدات برأيهن فيه. من ناحية أخرى، عقد المجلس القومي للمرأة، الخميس، اجتماعاً مع عدد من مديري التخطيط ورؤساء وحدات تكافؤ الفرص بالوزارات، لمناقشة خطط النهوض بالمرأة، والتعرف على المعوقات التي تواجهها. وأكدت «التلاوي»، خلال الاجتماع، ضرورة التركيز على وضع خطط واضحة للنهوض بالمرأة المصرية على مستوى الوزارات، خاصة في ظل وجود عدد من الأصوات «المناهضة للمرأة» في المجتمع، فضلاً عن محاولات البعض تهميشها وإغفال دورها.