كلنا وراء الأهلي غدا وهو يواجه الترجي الشقيق في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا.. كلنا وراء الأهلي نسانده وندعو له بالتوفيق وتحقيق فوز مريح قبل مواجهة الإياب بتونس يوم 17 نوفمبر الجاري. أستطيع أن أؤكد أن الأهلي الذي قهر كل الظروف الصعبة من وفاة 74 من مشجعيه في الأول من فبراير الماضي في مذبحة استاد بورسعيد الأليمة وتوقف النشاط المحلي والأزمات المالية الطاحنة والإصابات العديدة لأهم نجومه قادر علي اجتياز عقبة الترجي والفوز عليه واستعادة اللقب الإفريقي الرفيع والتأهل لنهائيات مونديال الأندية باليابان. ولا أبالغ إذا قلت أن الأهلي هو البطل الحقيقي سواء فاز باللقب أو خسر ولذلك فإنني أطالب نجوم وأبطال الأهلي بدخول قمة الغد بأعصاب هادئة ودون ضغوط وعليهم أن يستمتعوا باللعب في النهائي وتقديم مباراة جيدة وإمتاع الجماهير التي ستزين مدرجات استاد برج العرب العالمي لأول مرة منذ تسعة شهور. اننا نثق في قدرات ومهارات وخبرات نجوم وأبطال الأهلي علي مواجهة الترجي العنيد الذي نحترمه ونقدره كواحد من أقوي وأخطر الأندية الإفريقية في السنوات الأخيرة وهو حامل اللقب للنسخة الأخيرة. إننا نثق في قدرات ومهارات وخبرات تريكة وجمعة وإكرامي ووليد والسعيد وغالي وجدو وبركات وفتحي وعبد الفضيل ونجيب وعاشور وشديد علي مواجهة الكاميروني إنجونج والغاني أفول والعواضي وراقد والهشري والمولهي وشمام والدربالي وبن شريفية وبن منصور. وإذا كان الترجي سيعاني من غياب الموهوب الكبير يوسف المساكني فإن الأهلي يعاني من عدم إكتمال اللياقة الفنية والبدنية لبعض نجومه المؤثرين مثل متعب وبركات فضلا عن غياب الظهير الأيسر المخضرم سيد معوض. إننا نثق في قدرة المدرب الوطني الكبير حسام البدري الذي تطور أداؤه وزادت خبراته علي مواجهة المدرب التونسي الوطني القدير نبيل معلول.. ولاشك أن المواجهة بينهما خارج الخطوط لن تقل سخونة عنها في الداخل.. فكل منهما يعرف كل شئ عن الآخر.. ولاشك أن البدري استفاد من سلبيات موقعة 2010 والتي فاز فيها الترجي بيد ¢إينرامو¢ التي كانت حديث إفريقيا كلها.. ويدرك البدري ولاعبوه أن التسجيل في مرمي بن شريفية ومنع دخول هدف في مرمي إكرامي هو المفتاح السحري للفوز بالكأس. أما ما نريده في المدرجات فهو التشجيع المثالي والالتزام بالروح الرياضية وعدم التعرض للأشقاء التوانسة لاعبين أو جماهير بأي نوع من الإساءة لأنهم ضيوفنا ولابد من إكرام الضيف بحسن استقباله وحسن وداعه بصرف النظر عن النتيجة لأن الرياضة من المفروض أنها تقرب بين الشباب والشعوب. وفي النهاية ننتظر من الفريقين الشقيقين الكبيرين مباراة تليق في كل وجوهها الفنية والأخلاقية بقيمة الثورة التي فجرها الشباب في البلدين والتي أبهرت العالم كله.