لليوم الثالث علي التوالي واصل المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة تفقده لمحطة توليد كهرباء التبين البالغ قدرها 700 ميجاوات والتي حدث بها حريق بالتربينة الأولي طاقة 350 ميجاوات نتيجة تسرب غاز النتروجين الخاص بتبريد المولد الخاص بالتربينة مما أدي إلي توقف المحطة بالكامل عن العمل. تابع بلبع مع المسئولين بالمحطة ومع خبراء الشركة القابضة للكهرباء توفير كافة الإمكانيات لخبراء اللجنة العليا التي تم تشكيلها برئاسة الدكتور كامل ياسين وكذلك للخبراء الفرنسيين الذين وصلوا إلي موقع المحطة وكذلك لخبراء الأدلة ومعامل البحث الجنائي والنيابة العامة وتذليل أية صعوبات فنية أو معلومات عن المحطة والبرامج الترفيهية لتشغيلها بهدف الوصول إلي الحقائق الفعلية للحريق كدروس مستفادة تطبق علي جميع محطات التوليد وتأمين التشغيل بها. بدأت اللجنة الفنية العليا برئاسة الدكتور كامل ياسين وتضم في عضويتها خبراء وأساتذة من الجامعات المتخصصة في الهندسة الكهربائية عملها إلي جانب عمل الخبراء الفرنسيين من شركة الستوم العالمية الصانعة للمحطة عمليات تقييم للخسائر المادية للتربينة الأولي وتقدير قيمة تكاليف الإصلاح والبرامج للترفيه اللازمة لإصلاحها.. بالإضافة إلي إجراء عملية تقييم مبدئية علي الطبيعة للوحدة الثانية السليمة بطاقة 350 ميجاوات لتأمينها تمهيداً لسرعة إعادة تشغيلها وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. أكد وزير الكهرباء أن تقدير حجم الخسائر المبدئية للمحطة سابق لأوانه حيث إنه من المتوقع أن تقدم اللجنة العليا الفنية المحايدة تقريرها المبدئي في بداية الأسبوع القادم.. مشيراً إلي أن توقف المحطة عن العمل مؤقتاً لم يؤثر علي استمرار التغذية الكهربائية لكافة المرافق والمنشآت والإسكان بجميع محافظات الجمهورية نظراً لانخفاض الأحمال الكهربائية خلال أيام العيد بالإضافة إلي وجود احتياطي دوار بالشبكة الكهربائية القومية تبلغ قدراتها ما بين 15 إلي 20% لمواجهة أي طوارئ مؤكداً أنه نظراً لانخفاض إجمالي الأحمال الكهربائية فإن قطاع الكهرباء يقوم حالياً بعمل الصيانات الدورية والوقائية لعدد 8 وحدات توليد بمحطات النوبارية والكريمات وشمال القاهرة وعتاقة دون أي تأثير علي استمرارية وتأمين التغذية الكهربائية لكافة المحافظات ودون تخفيف أي أحمال.