في انتهاك لهدنة إطلاق النار في العيد الأضحي المبارك بين القوات النظامية التابع للرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري الحر أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع عدد القتلي برصاص قوات النظام إلي 14 شخصا أمس عقب الإعلان عن تنفيذ الهدنة. ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية دون ذكر المزيد من التفاصيل وكانت اشتباكات اندلعت في اليومين الماضيين بين الثوار والقوات النظامية خلفت 140 شهيدا من المدنيين في أنحاء البلاد. من جانبه أشاد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو بإعلان هدنة إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحي المبارك بعد استمراره أكثر من عام من القصف الموجه ضد الشعب السوري بالأسلحة الثقيلة مؤكدا أن الهدنة هي مطلب الشعب السوري وأعرب داود أوغلو عن أمله في أن يشعر الشعب السوري بشيء من البهجة بعيد الأضحي مضيفا أنه يتوقع أن يفتح إعلان الهدنة بابًا جديدًا أمام عهد جديد. علي صعيد متصل ذكر مراسل فضائية "إن.تي.في" التركية الإخبارية من بلدة ريحانلي التابعة لمحافظة هطاي جنوب تركيا بأن هناك بعض الاختراقات للهدنة تمثلت في بعض الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة في المناطق القريبة من الحدود التركية رغم إعلان الهدنة مضيفا أن القتال توقف خلال ساعة صلاة عيد الأضحي فقط ومن ثم حدثت بعض الاشتباكات. علي صعيد متصل اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحي خطوة هامة لإطلاق حوار سياسي لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه صالحي مع مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي ثمن خلاله جهود الأخير لوقف إطلاق النار في سوريا وقال صالحي إن موافقه كافه الأطراف علي قرار وقف إطلاق النار يمهد السبيل للبدء بعمل سياسي لحل الازمه السورية. وبدوره أعرب الإبراهيمي عن أمله في أن تلتزم كافه الأطراف بقرار وقف إطلاق النار تمهيدًا لتحقيق الهدوء والوصول إلي استقرار شامل ودائم في سوريا. ومن ناحية أخري نفي المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية ما نشرته وكالة فارس الإيرانية للأنباء حول طلب أوغلو خلال زيارته الرسمية لليمن إقامة معسكر تدريب للجيش السوري الحر في اليمن إضافة إلي المعسكرين الموجودين في تركيا والأردن كما نفي أونال ما نشر حول قيام أوغلو ببحث مسألة شراء الحكومة اليمنية لصفقة أسلحة للمعارضة السورية من روسيا. من جانبها أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن جميع الظروف والعوامل القانونية والسياسية والاستراتيجية والعسكرية اللازمة للدفع بتدخل عسكري دولي. قالت الصحيفة ان الوقائع التاريخية تكشف أنه نادرا ما تحقق التدخلات العسكرية في كثير من بلدان العالم نجاحات لاسيما التدخل العسكري في العراق وأفغانستان حيث تتشابه الحالة بهما مع الأزمة السورية. وأوضحت أنه برغم التنديدات شديدة اللهجة لحلف شمال الأطلسي ¢ناتو¢ أو مجلس الأمن الدولي ضد الانتهاكات التي ترتكبها القوات الموالية للنظام السوري إلا أن النظام في سوريا لم يتوقف عن شن هجماته مما يؤدي بشكل شبه يومي إلي تبادل النيران بين الجانبين علي نحو ينذر بخطر قادم.