أشاد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو بإعلان هدنة إطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى المبارك بعد استمراره اكثر من عام من القصف الموجه ضد الشعب السوري بالاسلحة الثقيلة، مؤكدا بأن الهدنة هى مطلب الشعب السوري. وأعرب داود أوغلو في رسالة له على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت "تويتر" عن أمله في أن يشعر الشعب السوري بشئ من البهجة والسرور بعيد الاضحى، مضيفا بأنه يتوقع أن يفتح إعلان الهدنة بابا جديدا أمام عهد جديد. على صعيد متصل، ذكر مراسل فضائية (ان تي في) التركية الاخبارية من بلدة "ريحانلي" التابعة لمحافظة "هطاي" جنوب تركيا بأن هناك بعض الاختراقات للهدنة ثمثلت فى بعض الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة في المناطق القريبة من الحدود التركية رغم إعلان الهدنة، مضيفا بأن القتال توقف خلال ساعة صلاة عيد الاضحى فقط ومن ثم حدثت بعض الاشتباكات . في سياق متصل، أكد المحللون السياسيون بحديثهم لصحيفة (راديكال) أن إعلان الهدنة جاء بعد جولة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي لبعض الدول العربية وإيران وتركيا بعد أن تلقى دعم مجلس الامن الدولي والصين وروسيا التي ترى في الحوار الحل الوحيد للازمة السورية. وأضاف المحللون الاتراك بأنه قد يؤدي إعلان هدنة إطلاق النار إلى بدء حوار سياسي من جهة، ومن جهة أخرى فأن الادارة السورية متحفظة من قرار الهدنة رغم اعلانها هذا القرار وسبب ذلك يعود الى انه قد تستغل مجاميع المعارضة المسلحة هذا القرار لاعادة تنظيم صفوفها عبر التسليح المدعوم من قبل الدول المجاورة والمناهضة لسياسة بشار الاسد.