الجولة في بعض المعارض والمحلات الكبري رصدت أسعار لا يتخيلها المواطن البسيط لتأسيس شقته في أحد المولات الكبري بالقاهرة وداخل أشهر المحلات للأثاث المنزلي كان سعر أقل كرسي فوتيه 14 ألف جنيه وآخر وصل سعره إلي ما يقرب من 17 ألف جنيه وطقم صالون مكون من كنبة وعدد 2 كرسي 38 ألف جنيه وآخر ب 46 ألف جنيه وطقم مكون من عدد 2 كرسي فوتيه يقترب سعره من 21 ألف جنيه وآخر مكون من كنبة واحدة فقط سعرها 19 ألف جنيه وطقم صالون مكون من كنبة وكرسي ب 52 ألف جنيه وغرف الأنتريه تتكون من كنبة كبيرة وأخري صغيرة وعدد 2 كرسي وتربيزه صغيرة تبدأ أسعارها من 55 ألف جنيه وتصل لأكثر من 75 ألف جنيه علي حسب نوع الخشب ونوعية القماش المستخدم. أما أسعار غرف النوم والأطفال فالأمر يختلف فغرفة نوم أطفال من خشب "MDF) وهذا النوع من الأخشاب الصناعية حيث يتكون من نشارة الخشب والورق المقوي ويتم إضافة بعد المواد الكيميائية وكبسها بمكابس حرارية وهذه الغرفة عبارة عن سرير صغير ودولاب دلفة واحدة ومكتب صغير ب 35 ألف جنيه. أما بالنسبة لغرف النوم الرئيسية فيتحدد سعرها حسب نوع الأخشاب المستعملة وماركتها سواء كانت إيطالية أو مودرن فغرفة نوم من خشب الزان مكونة من دولاب وسرير وتسريحة ب 86 ألف جنيه وفي أثناء الجولة وجدنا في أحد المحلات عرض سرير قطعة واحدة من خشب الزان مجلد بجلد أبيض مقاسه الطول 240 سم والعرض 190 سم يباع بسعر 17 ألف جنيه وأما غرف السفرة فحدث ولا حرج فأقل غرفة سفرة مكونة من مائدة وثلاث كراسي ب 25 ألف جنيه ولاحظنا أن معظم الزبائن من رواد تلك المولات الكبيرة والمحال الشهيرة لا يتعجبون من هذه الأسعار ولكن ينظرون إليها وكأنها عادية جداً ورخيصة. تفاخر الأغنياء وبسؤال محمد جاب الله تاجر لبيع الأثاث عن تلك الأسعار قال: أسعار الأثاث يختلف باختلاف نوع الخشب المستخدم في الصناعة فخشب الزان يعتبر من أغلي أنواع الأخشاب ويتم استيراده من الخارج وأفضلها الزان الروماني ويليه الأمريكي ثم الروسي ثم يأتي خشب السويدي والذي يدخل في تصنيع بعض أنواع الأثاث لصعوبة الحفر عليه نظرا لهشاشته ومصدره روسيا والسويد وتركيا ويشير إلي أن الأسعار المعلن عنها في بعض المحالات الشهيرة والتي تعتبر أسعاراً استفزازية للمواطن العادي الذي يرغب في تأسيس شقته بأقل إمكانية ممكنة ولا يعنيه نوع الخشب أو شهرة المحل الذي يقوم ببيعه ولكن كل ما يعنيه هو السعر المناسب لإمكانياته المادية وأضاف أما للطبقة الغنية فالأمر يختلف فكل الذي يعنيهم في المقام الأول هو نوعية الخشب المستخدم في تصنيع الأثاث ونوعية الخامات المضافة للأثاث من دهانات وأقمشة بالإضافة إلي شهرة المحل الذي يحدد سعر السلعة فكلما كانت شهرة المحل كبيرة كانت أسعاره غالية الثمن وتجد زبائنه يدفعون عشرات الآلاف في سلعة قد تباع بنفس المواصفات والخامات بسعر أقل كثيرا في أماكن أقل شهرة ويشير إلي أن هذه النوعية من العملاء لا يعنيهم السعر بقدر ما يعنيهم شهرة المحل الذي يشتري منه الأثاث للتفاخر أمام أصدقائهم. السجاد الإيراني السجاد المستورد للمحلات الشهيرة بمدينة نصر وأكتوبر ومصر الجديدة هو السجاد الإيراني الذي يعد من أجود وأغلي أنواع السجاد في العالم يقول مسئول البيع بأحد المحلات الشهيرة بمدينة نصر ان السجاد يسمي باسم المدينة التي صنع بها كالسجاد الأصفهاني نسبة إلي مدينة أصفهان والتبريزي نسبة إلي مدينة تبريز وتحمل كل سجادة طابع مدينتها التي صنعت بها وأشار إلي أن سعر السجادة تحدده عدد اعقد الموجودة في السجادة والعقدة في السجادة تعني عدد العقد في السنتيمتر الواحد أثناء غزلها فهناك سجادة بها 12 عقدة أو 24 عقدة وكلما زاد عدد العقد ارتفعت قيمة السجادة لأنها تستغرق وقتا أطول في الصنع ويصل سعر أصغر سجادة إلي 24 ألف جنيه. في أحد المحلات لبيع التحف والنجف في منطقة الزمالك وجدنا عجب العجاب سعر نجفة يطلق عليه "نجف الشابوهات" وسعرها يتحدد علي حسب عدد القطع التي تتكون منها واحدة مكونة من خمس قطع من النحاط المطلي بالنيكل سعرها 8 آلاف جنيه وأخري تتكون من ثمانية قطع مغطاة بقماش تركي تباع ب 15 ألف جنيه وأخري تتكون من 12 كرة نحاس مطلي بالنيكل مقاسات وأحجام مختلفة مكتوب عليها آيات من الذكر الحكيم وأسماء الله الحسني ويقدر ثمنها ب 19 ألف جنيه وهناك بعض من الشمعدانات والفضيات تتراوح أسعارها بين الخمسة آلاف جنيه والعشرين ألف جنيه. ونصل لآخر بيان إحصائي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لشهر أكتوبر 2012 رصد إنفاق الأسر المصرية علي المسكن من واقع بيانات الدخل والانفاق والاستهلاك عن عام 2010/2011 ومن أهم نتائجها أن نسبة الإنفاق للأسرة المصرية علي الأثاث والتجهيزات 4.1%. وتبلغ نسبة الإنفاق علي البنود المختلفة للأثاث والمستلزمات المنزلية وفقاً لأعلي شريحة في المجتمع المصري من 80 إلي 100% انفاقا وبالنسبة لأدني شريحة بلغت نسبة الإنفاق أقل من 20%. وبلغت نسبة الانفاق علي الأثاث والمفروشات والسجاد 46% بالنسبة للشريحة الأعلي في المجتمع مقابل 8.3% لأدني شريحة.