قال الناشط السياسي وائل غنيم. إن ثورة يناير قضت علي العديد من السلبيات من أبرزها اندثار النظرة الطبقية بين أفراد المجتمع المصري والتحول نحو المساواة المجتمعية ليصبح الجميع سواسية في الحقوق والواجبات وشركاء في بناء وطن واحد. وأنها أنجبت شبابا قادراً علي العطاء ولديه حس وطني وانتماء حقيقي ليتحول إلي عنصر إيجابي فعال قادر علي قيادة المجتمع. إذا كانت هذه أول ثمرة من ثمار الثورة فقد اقترح علي أحد الأصدقاء من الأشقاء العرب إنشاء صندوق تبرعات جميع الشعوب العربية وليس الحكومات لنهضة ونمو الاقتصاد المصري هذا الاقتصاد الذي تم اضعافه وقتله علي مدار 30 عاماً فترة حكم المخلوع وإنشاء شركات بدل التي تم نهبها وتخريبها بحجة الخصخصة واستحضر نموذج الاقتصادي المصري طلعت حرب في إنشاء بنك مصر وقلعة المحلة الكبري الصناعية وأيضا تمويل أي اقتصاد عربي يتعرض للانهيار أو الهبوط المفاجئ والعمل علي توفير فرص عمل للشباب أليس من حقهم البسيط توفير فرص عمل لهم حماية لهم من الانحراف والانضمام لطابور البلطجية والخارجين عن القانون وهناك من يبحث عن تعليم دون دروس خصوصية تمتص البقية الباقية من الدخل البسيط للأسرة الفقيرة التي تدبر من قوت بطنها للانفاق علي هذه المافيا التي تتحكم في اقتصاد الدولة بأكمله بحجة التعليم الذي لا يحصل عليه أولادنا لا في المدرسة ولا في الدروس الخصوصية.. وأيضا كان الشعب ينتظر العلاج الناجع والمعاملة الحسنة في المستشفيات وفرض رقابة صارمة علي أصحاب المخابز الذين يسرقون الدعم ويتاجرون بمقدرات شعب كامل بسرقة الدقيق وبيعه في السوق السوداء فلابد من حل جذري لتوفير رغيف العيش بمواصفات آدمية بدلاً من إلقائه للحيوانات والطيور وإهدار مليارات الجنيهات من الدعم. فالشعب يريد قرارات وخططاً سريعة الأجل وفورية من د.محمد مرسي وحكومة الثورة حتي يجني المواطن ثمار الثورة في كل مناحي الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية و.. و.. وإعادة التحقيق والبحث عن اليد والدور الخفي لجهاز أمن الدولة السابق في إخفاء وطمس أدلة الإدانة لرموز النظام السابق وتقديم قضايا بلا أدلة لضمان البراءة وما كان شريط الباشا تلميذ عنا ببعيد هذا الشريط الذي ظهر في أحداث الثورة بدلا من قتل المتظاهرين السلميين الذين ضاع حقهم بكل بساطة. وذكر د.مرسي في خطابه في احتفالات 6 أكتوبر بعض الإنجازات التي تحققت وذكر نسب ما تحقق من برنامج المائة يوم الأول ولكن الشعب يتعجل الحفل الفوري والسريع لكل المشاكل فمن السهل جداً وضع حلول سريعة للقضايا العاجلة التي تمس حياة المواطن البسيط حتي لا يكفر بالثورة ويتمني عودة النظام السابق كما يخطط رجال الأعمال الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة فقط دون النظر إلي صالح المجتمع ولا صالح البسطاء من أبناء هذا الوطن فلابد من حلول مبتكرة لحل كل الأزمات الطارئة دون الانتظار لخطط خمسية أو عشرية أو.. أو.. فالشعوب إذا نفد صبرها تصبح كل الحكومات والوزراء ورجال الأعمال في خبر كان ولا أحد يستطيع مهما أوتي من قوة الصمود أمام غضبة الشعوب لأنها لا تبقي ولا تذر.