الفنانة الراحلة نجوى سالم من الفنانات اللاتي اشتهرن بخفة الظل وبطريقة خاصة في الأداء لذلك وجدت طريقها فى أداء الأدوار المتنوعة فى المسرح والسينما خاصة فى فترتي الخمسينيات والستينيات. نجوى سالم من مواليد 1925 وأشهرت إسلامها عام 1960 اسمها الحقيقى نظيرة موسى شحاته والدها من أصل لبنانى وأمها أسبانية، وكلاهما حصل على الجنسية المصرية، كانت البداية الفنية من خلال مكتشفها نجيب الريحانى فى فرقته المسرحية وشاركت فى العديد من روايات الفرقة، من أشهرها دور الخادمة فى مسرحية " إلا خمسة " ودور طعمة بنت الباشكاتب العبيطة فى رواية " الدلوعة " ودور بنانا فى رواية " إستنى بختك" وأسست نجوى سالم فرقة مسرحية وأنتجت مسرحيات للتلفزيون أخرجها الراحل عبد المنعم مدبولى منها "لوكاندة الفردوس" , و"البيجامة الحمرا" . وفى السينما شاركت فى أكثر من ثلاثين فيلما وكان أول ظهور سينمائى لها فى فيلم "أحلام الشباب" عام 1942 فى دور ضيفة فى فرح وتعدد ظهورها البسيط والصغير حتى أخذت دور مساعد طبيب فى فيلم " عنتر ولبلب" ثم دور سمحة فى فيلم " حسن ومرقص وكوهين" وكان أبرز أدوارها دور " ناعسة" شقيقة إسماعيل يس فى فيلم "ملك البترول". كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1978 في عيد الفن ونالت جائزة الدولة، وتبرعت ب200جنيه من قيمة الجائزة لمعهد شلل الأطفال، وجمعية الوفاء والأمل، وأثناء تكريمها إرتدت فستان زفاف، وقالت عند تسلمها الجائزة: "النهاردة زفافي، أنا اتجوزت الفن، أنا ماتجوزتش لغاية دلوقتي لأني اتجوزت الفن"، وكان ذلك كذبًا لأنها كانت تخفي خبر زواجها حتى لحظة تكريم السادات لها، ولم ينكشف السر إلا بعد وفاتها، حيث كانت وقتها زوجة لعبدالفتاح البارودي، واستمر زواجهما 17عامًا بشكل سري، ولم يكشف الزواج إلا بعد وفاتها وأكد زوجها أن ذلك كان رغبتها الشخصية، التي لم يعترض عليها طوال حياتهما الزوجية، ولكن حزنه الشديد على فراقها كشف كل شيء وأعلن بعد ذلك عن زواجهما. وعاشت نجوى سالم أيامها الأخيرة تعانى من إضطرابات نفسية وعقدة الإضطهاد لكون أصولها يهودية بالرغم من إسلامها بكامل إرادتها وهى فى عز شبابها، لكنها كانت تشعر دائما أنها مستهدفة لكونها ذات أصل يهودي، حتى توفيت فى 12 مارس 1988.