خالد النجا في حوار خاص جدا: أبحث عن الأدوار المثيرة للجدل الأدوار التي لا تُنتقد سيئة احترافي الكتابة ليس موضة حوار: رحاب فوزي يحاول أن يخطو هادئاً لكن خطواته دائماً ما تسبب ضجة كبيرة بين مؤيد ومعارض , وهي ضجة - على حد قوله- غير مقصودة لكنها مطلوبة للعمل الفني ولإرضاء المنتجين. س: هل تتعمد في اختياراتك السينمائية الأدوار المختلفة والغريبة؟ ج: أنا اتعمد التميز في اختيار أدواري الفنية , وإن كان هذا التميز يعني الغرابة والاختلاف فليكن , لأنني أحب أن أقدم ما يثير المشاهد ويبهره ويقدم له الجديد. س: بالألوان الطبيعية ما رأيك فيه كمشاهد وكفنان؟ ج: كفنان أجد هذا الفيلم قد توافرت له عناصر التميز بداية بالمخرج "أسامة فوزي" والنص الجيد والموضوع الجديد بل والمختلف أيضاً , وكمشاهد أجد الفيلم يحمل فكراً مختلفاً يحقق المتعة لي خاصة لو كنت هاوياً لمشاهدة الأفلام العربية والغربية على السواء وفي الحالتين أجده عملاً جيداً. س: كيف واجهت النقد الشديد الذي تعرض له الفيلم قبل العرض؟ ج: لم أهتم على الإطلاق , وكيف أرد على اتهامات تم توجيهها لفيلم دون أن يشاهده أحد , وبعد المشاهدة وعرض الفيلم في دور السينما أجد النقد أصبح مختلفاً , وتباينت الاآراء حوله , وهو الشئ الطبيعي , والشئ غير الطبيعي هو الهجوم على الفيلم قبل عرضه ثم نعود ونقول إنه فيلم جيد. س: الهجوم الشديد الذي تعرض له فيلم "واحد صفر" بعد العرض كيف واجهته إذن؟ ج: برغم الهجوم الذي تعرض له الفيلم لأنه يتعرض لموضوع حساس ومؤثر في الديانة المسيحية ومسألة الزواج والطلاق , إلا أنني لم أجد قلماً قال بأن الفيلم سيئ , أو لا يرقى لمرتبة الأفلام التي ستترك علامة في تاريخ السينما المصرية , والدليل الأكبر أن الفيلم حصل على جوائز عديدة في مهرجانات محلية ودولية وعالمية. س: هل تبحث دوماً عن الأدوار المثيرة للجدل أم أنها مصادفة؟ ج: مصادفة مقصودة , فلا أدري ربما حظي الجيد هو الذي يجعلني مرشحاً لأدوار مثيرة للجدل الايجابي والبنّاء , ولا يضايقني إطلاقاً الهجوم والنقد لأنه شر لابد منه , والدور الذي لا ينتقد غير جدير بالمشاهدة. س: العالمية أصبحت طريقك المتوقع بمشاركاتك في لجان تحكيم مهرجانات عالمية؟ ج: مجرد مشاركتي كعضو لجنة تحكيم في احد المهرجانات المهمة شئ حجمه اكبر من مجرد حلم العالمية , لأنه يعني أنني كفنان استطعت ان اصل لهذه المكانة الدولية وأن أكسب الثقة لأكون بجوار نجوم كبار يفوقونني خبرة مثل المخرج العالمي الكبير "فرانسيس دي كوبولا" مخرج سلسلة افلام الاب الروحي , و المنتج الأمريكي "توم لادي" الذي كان رئيسا للجنة التحكيم في مهرجان بيروت السينمائي وهي اللجنة التي كنت أحد أعضائها. س: ماذا عن اتجاهك مؤخراً للكتابة؟ ج : نقلة فنية وتجربة أحب أن أخوضها في الوقت الحالي , وأتمنى أن تنجح لكنني لم أحدد الوقت الذي سوف ترى فيه النور حتى الاآن. س: هل أثار حماسك اتجاه بعض الفنانين للكتابة أيضاً؟ ج: لا علاقة لحماسي بتجارب الاآخرين , لأنني أكتب منذ سنوات , ولم أجد الوقت الحقيقي لأظهر هذا للناس من خلال تجربة في شكل فيلم أو مسلسل أو سباعية أو حتى سيت كوم , فلم أحدد ملامحها حتى الاآن , لكنها ليست موضة أو تقليداً . س: هل ستعمل على إرضاء المنتجين في حالة احترافك للكتابة؟ ج: لم أعمل يوماً لأرضي منتجاً او أي شخص منذ بدأت بل كنت أترك كل شخص يفعل ما يحلو له وأعرض وجهة نظري وفي حال رفضها انسحب فوراً , فلم أحارب يوماً من أجل الظهور أو الانتشار كما يفعل البعض في بداياتهم الفنية , ولن أفعل ذلك حين أحترف الكتابة.